التقى اليوم الأربعاء الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع عدد من شركات التكنولوجيا الرقمية الدنماركية، وذلك خلال جلسة تفاعلية عبر الفيديو كونفرانس لبحث فرص التعاون وتعزيز الشراكات بين البلدين في مجال التكنولوجيات الرقمية، وتنمية سوق تكنولوجيا المعلومات بمصر والدنمارك. نظم الجلسة المجلس التجارى الدنماركى التابع لوزارة الخارجية الدنماركية، بحضور سڤند أولينج سفير الدنمارك بالقاهرة، والمهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. وخلال اللقاء، استعرض الدكتور عمرو طلعت محاور إستراتيجية مصر الرقمية ومراحل تنفيذها؛ موضحا أنه سيصل عدد الخدمات الحكومية المرقمنة إلى 200 خدمة بنهاية العام الحالى على أن تنتهى كافة أعمال الرقمنة للخدمات الحكومية بحلول عام 2022؛ داعيا الشركات الدنماركية لتقديم تجاربها والتعاون مع مصر في مجال التحول الرقمي. وخلال كلمته أشار الوزير إلى جهود بناء القدرات التكنولوجية في مصر؛ موضحا فرص التعاون التى يمكن تحقيقها مع المؤسسات الأكاديمية الدنماركية في التخصصات الرقمية، مشيرًا إلى إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية والتخصصات التكنولوجية التى تقدمها لدارسيها المرتقبين. وأكد اهتمام الدولة ببناء صناعة قوية قائمة على البيانات يتم فيها توطين التكنولوجيات الحديثة؛ موضحا الجهود المبذولة في هذا الصدد من خلال توفير التدريب التقنى المتخصص لبناء القدرات التكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات وإنترنت الأشياء، وإصدار قانون حماية البيانات الشخصية لدعم صناعة البيانات المصرية، والتى تدعمها بنية تحتية قوية وكابلات ألياف ضوئية تمر بالأراضى والمياه المصرية. وشدد الوزير على حرص مصر على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار؛ موضحا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة في ظل توجه الدولة نحو بناء اقتصاد رقمى قوى؛ حيث يشهد القطاع نموا مستمرا ونجح في تحقيق معدلات أداء مرتفعة على المستوى الاقتصادى خلال العام المالى الماضى مقارنة بالعام المالى 2017/2018 ؛ فلقد ارتفع معدل النمو من 14.1% إلى 15.2% ومن المتوقع أن يصل في العام المالى الحالى إلى 16%، كما ارتفع حجم الناتج المحلى للقطاع من 80.1 مليار جنيه إلى 107.7مليار جنيه، وارتفعت نسبة مساهمته في الناتج المحلى الإجمالى للدولة من 3.2% إلى 4.4%؛ فيما ارتفعت الصادرات الرقمية من 3.2 مليار دولار إلى 4.1 مليار دولار. من جانبه أشار سڤند أولينج سفير الدنمارك بالقاهرة في كلمته إلى أن الدنمارك لديها خبرة في مجال التحول الرقمي، وتعد جاذبة لصناعة البيانات في أوروبا. وأكد السيد السفير أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى يحظى بنموِ إيجابى مستمر ويخدم كافة قطاعات الدولة، كما أنه قطاع جاذب للاستثمارات، وهذا الأمر يدعم فرص التعاون المنشودة في تنمية الأعمال وتطبيق التكنولوجيات الحديثة بين البلدين. واستعرض المهندس عمرو محفوظ ا لرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات فرص الاستثمار المتاحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري حيث أكد أن صناعة تصدير الخدمات التكنولوجية قد نمت 12% هذا العام، مشيرًا إلى البرامج والمبادرات التي تقدمها الهيئة لتنمية قدرات الصناعة والكوادر البشرية والمهارات التي تتطلبها وكذلك حوافز الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري. وخلال الحوار الذى دار بين الوزير والشركات الدنماركية أبدت الشركات رغبتها في العمل مع نظرائها في مصر والتواجد بالسوق المصرية وخدمة أنشطة التحول الرقمى المختلفة. وكان الدكتور عمرو طلعت قد التقى بالسفير الدنماركى في يناير الماضى؛ حيث تم الاتفاق على سبل تعزيز التعاون بين الجانبين من خلال تنظيم لقاء افتراضى عبر الفيديو كونفرانس بين الوزير وممثلى الشركات الدنماركية لبحث فرص الشراكة في المجالات المختلفة المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ولقد شارك في اللقاء عدد من الشركات التى تعمل في مجالات تكنولوجية متطورة ومنها تطوير المنصات الرقمية، وتأمين أنظمة الاتصالات، والتعهيد، والتحول الرقمي، والعلاج عن بُعد، وحلول تقنية للمراقبة باستخدام منصات الفيديو، وحلول إدارة المخلفات بكفاءة واستدامة.
مشاركة :