الفرص الضائعة

  • 11/23/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا أردت أن تنظر لكفاءة إدارة ما فانظر لكفاءة عمل قطاعاتها الاقتصادية. كل قطاعاتنا التي يفترض أن تكون على رأس القائمة في المنطقة تأتي للأسف في مرتبة متأخرة ولا تتوازى مع الإمكانيات المتاحة أو قوة السوق. لا أعرف كيف سنطور مواردنا الاقتصادية أو نحقق اختراقا في سياسة تنويع مصادر الدخل إذا كانت البلاد تعاني من عجز أو اختناقات في شبكة شرايينها الأولية.. أو التحتية. خذ الطيران واتبعه بالموانئ باعتبار الأولى بوابة نقل البشر والثانية بوابة نقل البضائع. نحن نعد الركاب أو البضائع الذين نقوم بنقلهم وهي ثقافة ترتكز على التقارير الرسمية التي تأخذ طريقها للنشر، بينما يعد الآخرون الفرص الضائعة عليهم من هذا النقل وهنا نقوم بسياسة الهرم المقلوب. في الوقت الذي نعد كم طنا دخل الميناء أو راكبا نزل في المطار، يعد الآخرون كم طنا فات عليهم نقله أو راكبا ضاعت عليهم فرصة إركابه، وفارق كبير بين الثقافتين. تقرير شركة «كاميلوت» للاستشارات الإدارية العالمية يشير إلى أن المملكة تعيد تصدير ما قيمته 25 مليار ريال من البضائع المتجهة للمملكة من خلال ميناء جبل علي بينما تبلغ قيمة الصادرات من المملكة من خلال موانئ هذه الدولة 117 مليار ريال والسبب في ذلك هو نفس السبب في الطيران أو المعارض أو المؤتمرات أو تجارة الخدمات.. وهو ضعف البنية التحتية إن كان لوجستيا أو تنظيميا. هل تعرف أن ميناء جبل علي أصبح هو الميناء الرئيسي في الخليج وأن سفن الروافد هي من يقوم بالشحن إلى المملكة والسبب هو عدم كفاءة مناولة البضائع في الموانئ السعودية!! لماذا كثرة الكلام، فنحن أضعف دولة في الخليج من حيث نصيب الفرد من التجارة البحرية بما في ذلك دول أقل دخلا كعمان والبحرين حيث يبلغ في المملكة 18.792 دولار في الوقت الذي يتجاوز في قطر 78.392 دولارا!! هذه بعض من الفرص الضائعة التي قلت إنها لا تعد.. وهي لا تحصى. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة

مشاركة :