الاهتمام بمنتخبات الفرق العمرية هو الحل الوحيد والاستقرار الفني والإداري مطلب أساسي

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

منتخبنا الوطني البحريني قد مر بعدة مراحل خلال السنوات الماضية، ولعل تلك المراحل قد يمر بها معظم منتخبات العالم، خاصة عندما ينتهي عندك جيل كامل ويأتيك جيل جديد، هذا ما حدث مع منتخبنا الوطني، فقبل عشر سنوات تقريبا كنا نمتلك منتخباً استطاع أن يجعل له بصمة واضحة ليس على مستوى الكرة الخليجية بل على المستوى الاسيوي، ومع الأسف أنه انتهى ذلك الجيل دون تحقيق أية بطولة تذكر، الا انه قدم نفسه بصورة جعلت المحللين والمعلقين ان يشيدوا بذلك الجيل الذي كان قد قاب قوسين أو أدنى من الوصول للعالمية، ولكي نتعرف أكثر عن منتخبنا الوطني وبعيون محايدة تضع ملاعب الأيام بين يدكم آراء بعض الزملاء الخليجيين والعرب مبارك غانم : جيل اللاعبين لأي منتخب يأتي بالصدفة أوضح نجم المنتخب الاماراتي السابق المحلل الفني بقناة الكأس مبارك غانم أنه راقب بحكم طبيعته كمحلل رياضي المنتخب الوطني البحريني وقد اكتشف أن المنتخب البحريني قد خسر في فترة من الفترات عناصر مهمة لم يتم البحث عن بديل لها من عناصر بإمكانها عمل الفارق، وهذا معلوم ومعروف لدى الجميع، لأن ذهاب جيل بالكامل يحتاج عمل طويل لتعويضه، وتلك العملية لا تتطلب العمل الارتجالي، أما ان تَخَلَّق بالصدف أو أن يكون لك عمل واضح على مدار سنوات طويلة تحتاج الى صبر من الجميع، وذلك يتطلب جهدا ومالا وعملا، اليوم المنتخب البحريني يعاني كثيراً لعدم وجود مهاجم يستطيع أن يترجم كل جهد الفريق، وهذا المهاجم لم يعد موجود بالصورة التي عرفنا عنها المنتخب البحريني. وأشار مبارك غانم الى أنه لابد وأن نبحث عن الحلول من أجل تحسين المستوى للمنتخب البحريني الذي كان في يوم من الايام يمتلك جيلاً استطاع به مقارعة الفرق الاسيوية الكبيرة والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى كأس العالم مرتين متتاليتين، ومن أبرز تلك الحلول ان تعمل على توسيع قاعدة المنتخب بضم لاعبين كثيرين وليس شرطاً أن يكونوا من بعض الأندية المعروفة، فكلما توسعت قاعدة الاختيار كلما وصلت لهدفك المنشود وهو البحث عن لاعبين بإمكانهم أن يصنعوا جيلاً جديداً للكرة البحرينية، كما أنه يجب الاعتماد على منتخبات الفئات العمرية ووضع برامج طويلة المدى لهم لوصولهم الى الجاهزية الفنية والمهارية والجسمانية، كذلك لابد من وجود إدارة قوية تدير الفريق، فعلى سبيل المثال اللاعب فوزي عايش لاعب بإمكانه أن يخلق الفارق الذي نتحدث عنه ولكنه بحاجة الى تعامل إداري متميز. وأضاف مبارك غانم أن المرحلة التي يمر بها المنتخب البحريني بحاجة الى استقرار وخطة عمل، وهذا لا يتطلب السؤال عن نتائج في الوقت الحالي ولكن يتطلب فقط الحفاظ على ماء الوجه لحين الوصول الى الهدف الأساسي وهو صناعة منتخب قوي بإمكانه المنافسة بقوة على جميع البطولات. وأردف بوغانم قائلاً أنه من الصعب أن يأتيك جيل بالصدفة في كل مرة، لذا لابد وأن يتم التعويض بالعمل والتخطيط لصناعة المنتخب، صحيح ان هناك من سيكون قد ذهب عنك بمراحل لأنه عمل النظام والعمل ولكن العمل متأخر أفضل من الجلوس لحين تَخَلَّق الصدفه لك منتخباً، إذاً على القائمين على المنتخب البحريني العمل بصورة أوسع والنظر الى تطوير المسابقات، فليس من المعقول تريد لاعباً يلعب للمنتخب وهو 15 أو 20 مباراة دوري فقط، ويجب أن يبدأ ذلك من قطاع الناشئين وليس من فرق الكبار، كما أنه من المهم اختيار العناصر التي بإمكانها تمثيل المنتخبات وهذا الأمر بحاجة لوجود مختصين فنيين ذو كفاءة عالية حتى لو لزم الأمر التعاقد مع مدربين اجانب ذو الأسماء المعروفة عالمياً. واختتم لاعب المنتخب الإماراتي السابق مبارك والمحلل الفني بقناة الكأس حديثه أنه حان الوقت لمنتخب البحرين أن يعرف ما هو الهدف من كل بطولة يلعب فيها لكي تتبلور الفكرة العامة، هل الفكرة تكوين منتخب أو الفكرة هي المنافسة، على قرار ذلك الأمر ستكون الصورة واضحة للجميع، ومع خالص تمنياتي للمنتخب الوطني البحريني بالتوفيق. ناظم شاكر: المنتخب البحريني بحاجه الى الاستقرار الفني أكد نجم الكرة العراقية السابق المدرب والمحلل الفني بقناة الكأس ناظم شاكر أن الكرة البحرينية ومنذ زمن طويل لها تاريخها واسمها وإن لم يعرف المنتخب البحريني أنه صاحب بطولات ولكن في يوم من الأيام وبسواعد ابنائه استطاع أن يكون منافساً على الكثير من البطولات، وقال : الحقيقة المنتخب البحريني في الوقت الحاضر بحاجة الى دعم كبير حتى يتمكن من الخروج للحالة التي وصل لها، لقد عايشت المنتخب البحريني منذ الثمانينيّات عندما كنت لاعباً في المنتخب العراقي، وعاصرته بعدها كمدرب واعاصره اليوم وأنا محلل فني، الحقيقة المنتخب بحاجة ماسة الى الاستقرار الفني، فليس من المعقول أنك تريد بناء منتخب دون وجود خطة عمل ينفذها مدرب مستقر ومتابع جيد للمسابقات المحلية. وأشار ناظم شاكر أن الكرة البحرينية بحاجة الى الاهتمام بفرق الفئات العمرية، خاصة وأن مملكة البحرين يتوفر فيها العنصر البشري الجيد من اللاعبين، ولكن لابد وأن تكون هناك دراسة مدعومة بأموال كبيرة متى ما أراد أن يكون هناك منتخب جيد بإمكانه المنافسة. وأردف ناظم شاكر: من خلال متابعتنا للمنتخب البحريني نستطيع القول بأنه يمر بمرحلة حرجة ويحتاج الدعم من الجميع، يجب إعادة التخطيط وبناء خطة جديدة للنهوض من جديد، وذلك ببناء عناصر جديدة من الشباب وعدم الاستعجال عليهم وعلى النتائج،كما لا بد وأن تكون هناك معسكرات كثيرة للاعبين الشباب من أجل الاحتكاك، وتلك المسألة تتطلب الصبر حتى لمدة أربع أو خمس سنوات من أجل خلق جيل جديد. وقال نجم الكرة العراقية السابق ناظم شاكر أنه كان يتمنى أن يستمر المدرب العراقي عدنان حمد مع المنتخب البحريني ليس لأنه عراقي بل لمعرفتي بقدراته الفنية بإعداد منتخب واعد، ولكن قدر الله وما شاء فعل. واختتم ناظم شاكر حديثه : أتمنى كل التوفيق للمنتخب البحريني الشقيق وان يعود لسابق عهده. العماني الرواس: يجب الاعتماد على منتخبات الفئات العمرية من أجل تعويض الجيل السابق أكد المحلل الفني بقناة الكأس العماني أحمد الرواس أن مملكة البحرين كانت تمتلك جيلاً من اللاعبين الموهوبين وفي جميع الخطوط من الحراسة ولاعبي الدفاع ولاعبي خط الوسط وفي الهجوم، وتلك تعتبر فترة زمنية تمر بها معظم منتخبات العالم، فمن الصعب وجود أجيال متلاحقة بنفس المواهب والاداء والنتائج، اليوم المنتخب البحريني لا يملك جيلاً وكوكبة من اللاعبين بإمكانهم تعويض المنتخب السابق الذي استطاع فرض اسمه بقوة ليس على المستوى الخليجي فقط بل على المستوى الاسيوي. وأضاف أحمد الرواس اليوم جميع منتخبات العالم تعمل على إعداد منتخبات الفئات العمرية، وإذا ما أراد البحرينيون تجهيز منتخباً قوياً عليهم الاهتمام بمنتخبات الفئات العمرية والانتظار عليهم وعدم الاستعجال من أجل النتائج، كذلك الاستقرار الفني والإداري هنا يلعب دور كبير في مسألة بناء المنتخب، فأي منتخب بالعالم يقوم بتبديل مدرب بعد كل بطولة لا يمكن له تحقيق البطولات. وطالب الرواس أن يكون حديثه هو بمثابة التحدي للاعبين وأن يثبتوا أنهم جيل بإمكان مملكة البحرين الاعتماد عليهم، وأن يستطيعوا أن يبثوا الفرح في قلوب الجماهير البحرينية، وتمنى الرواس كل الخير والتوفيق للمنتخب البحريني.

مشاركة :