فيما كنت أستجلب الذكريات الجميلة عن فقيد المشهد السعودي محمد بن عبدالله بن حميد، من خلال أمسية الوفاء التي رسم ملامحها نادي أبها الأدبي بالتعاون مع أمانة منطقة عسير، بحضور عميد أدباء عسير أحمد مطاعن، ورموز الفكر والأدب بالمنطقة، شعرت بالغبطة والسرور لوفاء المجتمع في زمن شح فيه الوفاء، وسعدت أكثر بذلك التعاون بين نادي أدبي يمثله نادي أبها الأدبي وقطاع حكومي يمثله أمانة منطقة عسير. مما نتج عنه حسب حديث الدكتور أحمد مريع، حصول النادي على صك أرض يقيم النادي عليها مشروعاته ونشاطاته المتعددة بعد طول انتظار، ومطالبة الأمين الدكتور وليد الحميدي بتجهيز برنامج متكامل ومتنوع طوال الصيف مع كامل الدعم من «الأمانة» لهذه النشاطات المنبرية، بل منحهم فرصة الاستفادة من عرض الصور الرئيسة والأفكار الجديدة على شاشة «الأمانة» التي أقامتها في شارع الفن «وسط مدينة أبها». في ليلة الوفاء تحدث أمين عسير الدكتور وليد الحميدي بأسلوب شيق، وتطرق لمواضيع عدة سوف نتناولها فيما بعد، ثم تحدث نجل الفقيد الدكتور عبدالله بن حميد، ثم ابنه الدكتور أحمد الذي جمع مقالات والده وقدمها للساحة الثقافية في نسخ متتالية، كتوثيق مهم لعطاء الفقيد وتوثيق لمرحلة تاريخية عايشها أهل المنطقة على مدى ستين عامًا. كما تحدث عميد أدباء عسير أحمد مطاعن بكلمات مختصرة وصادقة، وأنصف الفقيد بعض الحضور، الدكتور سعد بن عثمان وإبراهيم اللوذ، بسرد شهادات تعزيزًا لأدواره القيادية والإبداعية. الأمسية صادفت ليلة النصف من شهر رمضان، وصادفت تعاطفًا جياشًا وذكريات متناغمة مع الشهر الكريم «اذكروا محاسن موتاكم» وقد كان.
مشاركة :