وجدت الدراسة أن أكثر الحالات شيوعا والتي تم العثور عليها عقب الاستشفاء من كوفيد-19 تتمثل الاكتئاب والقلق وبينما كانت مشاكل كالخرف والسكتات الدماغية نادرة، إلا أنها ظلت موجودة لدى بعض أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى عقب إصابتهم بالفيروس. من بين 236000 شخص شملهم الاستطلاع، تلقى 34 في المائة تشخيصا إيجابيا للاضطرابات العصبية أو النفسية في غضون ستة أشهر من تشخيص الإصابة بكوفيد-19. وتلقى ما مجموعه 13 في المائة من هؤلاء التشخيص لأول مرة. بالنسبة للذين تم نقلهم إلى المستشفى بعيد إصابتهم بكوفيد-19، كان الرقم أعلى من ذلك بكثير، فمن أصل 46 في المائة منهم تلقى 26 في المائة التشخيص لأول مرة. شاهد: إسبانيا تتسلم شحنة جديدة من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 بدء إنتاج جرعات من لقاح فايزر المضاد لكوفيد-19 في فرنسا وكانت الاضطرابات المزاجية التي أثرت على 14 في المائة والقلق الذي أصاب 17 في المائة هي الأكثر شيوعا. ما مجموعه 7 في المائة من أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى مع كوفيد-19 أصيبوا بسكتة دماغية في غضون ستة أشهر. قال الأستاذ بجامعة أكسفورد بول هاريسون إنه في حين أن المخاطر الفردية للاضطرابات العصبية والنفسية صغيرة، فإن التأثير العالمي قد يكون كبيرًا. وتوصي الدراسة بضرورة أن تكون السلطات الصحية مستعدة لتشخيص وعلاج الناجين من كوفيد-19 ، في حين ينبغي إتاحة البيانات للعلماء للسماح بمواصلة العمل. في التعليقات التي نشرت إلى جانب الدراسة، حذر الأستاذان جوناثان بي روجرز وأنتوني إس ديفيد من أن المعلومات المتعلقة بالتاريخ العائلي للموضوعات كانت نادرة، مما يفرض قيودا نظرا لأن العديد من الحالات النفسية وراثية. وقال بي روجرز وإس ديفيد: "يجب أن يقع العبء على البلدان التي تملك أنظمة رعاية صحية عامة لتمكين البيانات الوطنية الشاملة من أن تكون متاحة للبحث"، وأضافا: "للأسف، تميل العديد من الاضطرابات التي تم تحديدها في هذه الدراسة إلى أن تكون مزمنة أو متكررة، لذلك يمكننا أن نتوقع أن تأثير كوفيد-19 قد يستمر معنا لسنوات عديدة." يُذكر ان نتائج هذه الدراسة في مجلة "لانسيت بسيكياتري" يوم الثلاثاء.