وصل أول فوج من حجاج اليمن إلى مكة المكرمة أمس، في ثلاث حافلات تحمل 150 حاجاً، عبر منفذ الوديعة، بينما تعمل سلطات المعبر على تسهيل دخولهم وتيسير إجراءاتهم، حيث استقبلتهم بحفاوة، ويتوقع وصول بقية الحجاج خلال الأيام المقبلة. ووجه أمير منطقة نجران، جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، بتكثيف الجهود وتذليل العقبات لاستقبال الحجاج اليمنيين عبر منفذ الوديعة وإنجاز إجراءات دخولهم، فيما استقبلت الجهات العاملة في المنفذ، أولى طلائع الحجاج اليمنيين بكل حفاوة، حيث كان في استقبالهم عدد من مسؤولي القطاعات والإدارات الحكومية، يتقدمهم محافظ شرورة، وقائد حرس الحدود، ومدير الجوازات، ومدير منفذ الوديعة، ومدير جمارك المنفذ، حيث تتضافر جهود السلطات السعودية في المنفذ لخدمة الحجاج اليمنيين، وإنهاء إجراءات دخولهم في يسر. وأوضح مدير الشؤون الصحية بمنطقة نجران، صالح المؤنس، جاهزية مركز المراقبة الصحية بمنفذ الوديعة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، من خلال الكشف عليهم، ومطابقة شهاداتهم الصحية، وإعطائهم العلاج الوقائي اللازم، إضافة إلى تسليمهم مطويات صحية توعوية عن الأمراض المعدية، وتوفير العلاجات واللقاحات، لافتاً إلى أنه تم دعم المركز بـ 48 موظفاً من القوى العاملة الفنية من مختلف الفئات. وتقوم جوازات منفذ الوديعة، بتسهيل دخول الحجاج من خلال آلية البصمة الإلكترونية، والإسراع في توقيع أوراقهم، وتختيم جوازاتهم، وتمكينهم من العبور في وقت قياسي، كما يقوم مركز الجمرك بتفتيش السيارات والأمتعة دون تأخير في عملية سلسة عبر المسارات. سعادة وشكر وعبّرت ملامح السعادة والفرح التي بدت على وجوه الحجاج اليمنيين، وهم يستعدون لمغادرة منفذ الوديعة متجهين إلى مكة المكرمة، عن بالغ سرورهم، بأن منّ الله عليهم وسهل لهم دخول المملكة لأداء فريضتهم، مشيدين بالجهود التي تبذلها الجهات العاملة بالمنفذ، والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم، وسرعة إنجاز إجراءات دخولهم وتيسيرها، سائلين الله أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والاستقرار. وكان في استقبال الحجاج في مكة المكرمة وزير الأوقاف والإرشاد رئيس بعثة الحج اليمنية، د. فؤاد أبو بكر، ومساعدوه، فيما توالى وصول حجاج اليمن حتى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، حيث ينتظر أن يكون نحو 2500 حاج وصلوا إلى مكة المكرمة، من جملة 19 ألفاً و400 حاج يمني، حصلوا على تأشيرات الدخول إلى الأراضي السعودية. وقال أبو بكر لـ البيان، إن دخول العدد الكلي من حجاج اليمن الحاصلين على تأشيرات، يتوقف على مدى إمكانية وصولهم إلى منفذ الوديعة في الوقت المناسب، وعلى سرعة إجراءات دخولهم عبر المنفذ، ووصولهم إلى المشاعر المقدسة في الوقت المناسب. نقص المال قال وزير الأوقاف والإرشاد رئيس بعثة الحج اليمنية، فؤاد أبو بكر، إن أكبر تحدٍ يواجه حجاج اليمن هذا العام، هو عدم وجود أموال لدى بعثة الحج اليمنية، بسبب عدم إمكانية تحويل المبالغ المالية الخاصة بالحجاج من بنك التسليف الزراعي في صنعاء إلى البنوك السعودية، نتيجة لظروف الحرب الدائرة حالياً. وأشار الوزير إلى جهود حثيثة يقوم ببذلها مع السلطات السعودية لفتح الحسابات وتحويل أموال الحجاج اليمنيين، والتي سيتم بموجبها دفع إيجارات سكن الحجاج، وتكاليف تنقلاتهم بين المشاعر، وغيرها من تكاليف الحج.