أمين الدوبلي (أبوظبي) عندما أطلق ياسر مطر «القذيفة 93» في «ديربي العاصمة»، في شباك عادل الحوسني حارس الوحدة، لم يدرك أنه يعلن عن عودة «السعادة المفقودة» في استاد محمد بن زايد بعد 1352 يوماً، حيث لم يتمكن «فخر أبوظبي» من الفوز على «العنابي»، على ملعب الجزيرة منذ 5 يناير 2012، حينما حوَّل وقتها الفريق تأخره بهدفين لهدف، إلى فوز عريض بأربعة أهداف لهدفين، وفي المرمى نفسه نجح باري في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 93 أيضاً. الجزيرة كان محظوظاً في المواسم السابقة على الوحدة في ملعب آل نهيان فقط، حيث رجحت كفته في أغلب المباريات على حساب «أصحاب السعادة»، إلا أنه كان يتعادل دائماً على استاد محمد بن زايد، طوال فترة باولو بوناميجو ولويس ميا، ووالتر زنجا، وحتى إيريك جيريتس، ولم ينجُ من الفخ بعد براجا، إلا البلجيكي فرانكي فيركاوترن الذي تولى المسؤولية من بعده مباشرة. الصاروخ الذي أطلقه ياسر أيضاً في الدقيقة 93 كان إعلاناً للتحدي ورفض دخول دوامة النتائج السيئة، لأنها أضافت للجزيرة نقطتين، رفع بهما رصيده إلى 6 نقاط، في الوقت نفسه وضع الوحدة في «قلب الدوامة»، لأنه لم يحصد سوى 3 نقاط من 3 مباريات، وأمامه مواجهتان من العيار الثقيل على التوالي مع العين والأهلي في الجولتين الرابعة والخامسة. وفي تعليقه على المباراة، قال البرازيلي أبل براجا إنه غير سعيد بالفوز، لأن التعادل هو النتيجة العادلة للمباراة، حيث إن الجزيرة لعب شوطاً واحداً، وترك الثاني بالكامل إلى الوحدة، ولن يهتم بأي شيء في الوقت الراهن، إلا بالبحث عن سبب تراجع أداء الفريق في الشوط الثاني، خصوصاً أنه يتكرر للمرة الرابعة على التوالي في الموسم الحالي، خلال الجولات الثلاث بالدوري، ومباراة كأس الخليج العربي، عندما تقدم خلالها على العين بهدفين، ثم تراجع في الشوط الثاني ليدرك «الزعيم» التعادل. وأضاف: «أنا مدرب أعتمد على السلوب الهجومي، والجميع يعرفون عني ذلك، وفلسفتي الهجوم طوال 90 دقيقة وليس أول 45 دقيقة فقط، والمشكلة ليست لها علاقة باللياقة البدنية، لأنني في المعسكر الخارجي كنت دائماً مع اللاعبين بالقياسات، ولا أكتفي بذلك، بل كنت أسألهم وأجد أن كل شيء مطمئن». ... المزيد
مشاركة :