ينتحل صفة شرطي ويخطف عمال نظافة

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إيهاب الرفاعي (ابوظبي) لم يكن يتخيل نفسه يوما أن يقف هذا الموقف الصعب أمام القضاء متهما بخطف 3 عمال نظافة بعد أن ادعى انه شرطي وهددهم بالسلاح وأخذهم عنوة إلى منزله ليقوموا بتنظيف المنزل، ليقوم عقب ذلك بتجريدهم من كل ما يمتلكونه من أموال وهواتف متحركة. وعبثا حاول أن يثبت انه لم يقم بهذه الأعمال وانه لا يتذكر أي من هذه التفاصيل أمام محكمة الجنايات التي وجهت إليه تهمة تناول عقاقير مخدرة ومؤثر عقلي وحيازة ذخيرة وخطف عمال وسرقة ممتلكاتهم، وأمام هذه الاتهامات قدم للمحكمة شهادة طبية تؤكد انه يتناول عقاقير مخدرة كعلاج، ليتم عرض الوصفة الطبية على الطب الشرعي للتأكد من مدى مطابقة تأثير المادة الموجودة في عينة المتهم مع الوصفة الطبية وجاءت النتيجة إيجابية وأنها نفس المادة، فحكمت المحكمة ببراءته من تهمة تناول مؤثر عقلي ولكنها عاقبته عن باقي التهم بالحبس شهراً عن تهمة حيازة ذخيرة هوائية ونارية والحبس 5 سنوات عن باقي الاتهامات المنسوبة إلية تعزيزا للارتباط وأمرت بمصادرة المضبوطات وإتلافها بمعرفة النيابة. وأمام محكمة الاستئناف أنكر المتهم الاتهامات المنسوبة إليه وأكد انه لا يعلم أي شيء عن هؤلاء العمال وأنه فوجئ باتهامهم له، مرجحا أن يكون البلاغ كيدياً من جاره في السكن وهو شاهد الإثبات في القضية وذلك لخلافات بينهما على موقف السيارات أمام المنزل المشترك. واستند دفاع المتهم خلال المرافعة على نقاط عدة تؤكد أن البلاغ من بدايته كيدي، موضحة أن الشاهد أكد خلال استجوابه انه لا يعرف المتهم مع العلم بأنه يسكن معه المنزل نفسه وهذا مثبت بالأدلة والبراهين التي لا تقبل الشك، كما أن أقوال المجني عليهم جاءت متضاربة، حيث أكد المجني عليه الأول انه فوجئ بالمتهم يشهر سلاحه مدعياً انه شرطي ويطلب منه الدخول إلى صندوق سيارته وعندما دخل فوجئ بالمجني عليه الثاني مقيد داخلها وهي نفس الأقوال التي قالها أيضا المجني عليه الثاني انه دخل فوجد المجني عليه الأول مقيد داخل السيارة. كما استند الدفاع إلى أن المبالغ التي ذكر المجني عليهم أن المتهم سلبها منهم 2100 درهم وآخر معه 1400 درهم وهذا غير معقول كون عمال النظافة راتبهم ضعيف لا يتعدى الـ 600 درهم فكيف لهم أن يحتفظوا بهذا المبلغ معهم أثناء عملهم في الشارع. وبناء عليه طالب الدفاع براءة المتهم مما اسند إليه وما زالت القضية منظورة أمام القضاء في انتظار كلمة الفصل.

مشاركة :