آفاق سياحية واعدة مع تنفيذ مشروع الحكايات والأساطير العمانية المرتبطة بالأمكنة

  • 3/15/2021
  • 18:39
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط - الرؤية أكَّد مسؤولون ومختصون أنَّ مشروع "الحكايات والأساطير العمانية المرتبطة بالأمكنة"، يبشر بآفاق سياحية واعدة مع بدء تنفيذ المشروع، مشيرين إلى أنه أحد المشروعات البحثية المهمة ضمن البرنامج البحثي الإستراتيجي للتراث الثقافي العماني بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ وذلك بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة. وبدأ الباحثون الأكاديميون -الذين تمَّ اختيارهم للعمل في المشروع- مرحلة العمل البحثي، وضمن المدة المحددة لإنجاز الدراسة البحثية من قبل فريق عمل المشروع. وقال سالم بن عدي المعمري رئيس إدارة مشروع جمع وتوثيق الحكايات والأساطير العمانية المرتبطة بالأمكنة: "عكفت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وضمن البرنامج الإستراتيجي للتراث الثقافي العماني، على تنفيذ عدد من المشاريع البحثية في مجال جمع وتوثيق الحكايات والأساطير العمانية المرتبطة بالأمكنة في محافظات الداخلية وظفار وشمال الباطنة". وأوضح أنَّ الفكرة العامة للمشروع تتمثل في جمع وتدوين الحكايات، وما يرويه الرواة من قصص وأساطير حدثت في الماضي مرتبطة بالأمكنة؛ حيث يهدف المشروع البحثي إلى حماية وحفظ الإرث الثقافي العماني المتمثل في الأساطير والحكايات المرتبطة بالأمكنة؛ مما يُسهم بإثراء قطاع السياحة، ودعم الباحثين العمانيين في المجالات المختلفة، وإظهار دور البحث العلمي في التنمية المستدامة بالسلطنة. وتابع أن المشروع يهدف للترويج السياحي للأماكن المرتبطة بالحكايات والأساطير العمانية؛ من خلال تسليط الضوء على بعض الأمكنة التي تتجسَّد بها حكايات أو أساطير قديمة لتكون نقطة جاذبة ومصدرَ تشويق وإثارة للسائح، كما سيشكل المشروع فرصة للمهتمين للاطلاع على ما خلَّفه الآباء والأجداد عبر مختلف الحقب الزمنية. من جانبه، قال الدكتور أحمد بن علي المعشني رئيس الفريق البحثي لمشروع الحكايات والأساطير المرتبطة بالأمكنة بمحافظة ظفار: إنَّ الأمكنة في محافظة ظفار -ككل مناطق السلطنة- تستأثر بتراث غني وحافل بالأساطير والحكايات التي تتضمن موروثا يتجذر في أبجديات حياة الإنسان العماني. وأضاف أنه وتبجيلا لهذه الأهمية التاريخية فقد أُدرج الكثير من هذه الأماكن ضمن مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو، لافتا إلى أنَّ هذه الأمكنة ذات الهاجس الأسطوري والحكايات المثيرة تجتذب إقبالَ الناس الذين تستهويهم الأساطير والحكايات؛ فضلا عن كونها مصدرا للإلهام والإبداع الشعبي والفلكلوري والدرامي. وقال الدكتور علي بن سالم المانعي رئيس الفريق البحثي لمشروع الحكايات والأساطير المرتبطة بالأمكنة بمحافظة شمال الباطنة: إنَّ مثل هذه المشروعات البحثية تمثل قاعدة معرفية تعليمية للأجيال القادمة. وأضاف أنَّ الحضارة ترتبط عادة بالمكان وثقافته، وأنَّ تعليم الأبناء هذه الثقافة من شأنه أن يعزز الهوية الوطنية والانتماء الوطني، وهما من صميم مرتكزات رؤية "عمان 2040". وأوضح أن المشروع البحثي يعتمد على تحليل بيانات 14 موقعا وصفتها الدراسة النظرية للمشروع، وسيكون تحليل البيانات من خلال الوصف الكامل للمواقع بإحداثياته، وسيعتمد التحليل على مجموعة من المؤشرات التي تعتمدها الدراسات الاقتصادية والسياحية، إضافة إلى وضع عدة نماذج تصوّرية للأماكن وطرق تطويرها وتفعيلها سياحيا. وقال الدكتور يعقوب بن سالم البوسعيدي رئيس الفريق البحثي لمشروع الحكايات والأساطير المرتبطة بالأمكنة بمحافظة الداخلية: إن المشروع يهدف لجمع ميداني سردي لنحو 20 حكاية وأسطورة عمانية ذات علاقة بأمكنة محددة بمحافظة الداخلية من خلال التوثيق الصوتي والكتابي باللهجة المحلية الدارجة في ولايات المحافظة مع التوصيف الميداني والتوثيق الفوتوغرافي وشرح المفردات وتوثيق أسماء الرواة، وتصوير جوانب من المشروع بغرض توثيقه وعرضه للعامة. وأكد البوسعيدي أن التراث الثقافي العماني بما يتضمنه من تقاليد شفهية ومهارات حرفية والحكايات والأساطير المرتبطة بالأمكنة؛ باتت مهددة بالاندثار في ظل الحداثة والعولمة، مما يجعل من الضروري الإسراع باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على هذا الموروث من خلال رصده وتوثيقه مع استثماره من أجل تحقيق فوائد اجتماعية وثقافية للمجتمع وبما يصب في النهاية في صالح التوجهات الإستراتيجية للسلطنة.

مشاركة :