القاهرة 7 أبريل 2021 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء) احترام رغبة أثيوبيا في التنمية، ولكن دون المساس بنقطة مياه من حصة مصر، مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة. وقال السيسي، خلال افتتاحه أحد المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، "موقفنا من مفاوضات سد النهضة كان مشرفا جدا جدا، واحترمنا رغبة الشعوب في أن يكون لها شكل من أشكال التنمية من خلال المتاح لديهم، وكان هذا كلامنا دائما". وتابع قائلا "عندما ذهبت إلى البرلمان الاثيوبي قلت إننا نقدر التنمية بشرط ألا يمس مصالح مصر المائية وكلامنا لم يتغير". وأشار إلى أن تكلفة أي مواجهة عسكرية مرتفعة للغاية ليس فقط على مصر ولكن على كل الأطراف، لافتا إلى أن "التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي أمر أخر". ونوه بأن "هناك تنسيقا مع اشقائنا في السودان وسوف نتحرك لنعلن للعالم عدالة قضيتنا، في إطار القانون الدولي والأعراف الدولية المعنية بحركة الأنهار الدولية العابرة للحدود". وأردف قائلا "أقول للأشقاء في اثيوبيا بلاش نصل لمرحلة أن تمس نقطة مياه من مصر، لأن الخيارات كلها مفتوحة أمامنا وتعاوننا أفضل، وأن نبني سويا خير لنا من الاختلاف والتصارع". وأوضح أنه لمس خلال السنوات الماضية أن هناك شعورا لدى الرأي العام الأثيوبي بعدم الارتياح لأن المياه تأتي مصر، معربا عن اندهاشه لذلك لأن هذا أمر إلهي بأن تهبط الأمطار في اثيوبيا وتأتي إلى مصر في مسار حدده الله، مشددا على أن "ما قرره الله لا يغيره البشر". وأعلنت مصر والسودان، أمس الثلاثاء، فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة، متهمين أثيوبيا بالتعنت، وأكدتا أن المفاوضات لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث. كما رفضت إثيوبيا خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية، وذلك بحسب بيان للخارجية المصرية. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا. وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.
مشاركة :