قدمت “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطنى”، الاستخبارات بالمملكة المغربية، لنظيرتها الفرنسية الداخلية والخارجية بتاريخ أبريل الجارى، معلومات، وصفت بـ”الدقيقة” حول مواطنة فرنسية من أصل مغربى، “كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابى وشيك كان يستهدف كنيسة”. ووفقا لقناة فرانس 24، إن هذه المعلومات مكنت باريس “من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي”. وباشرت السلطات الفرنسية المختصة فى ليلة 3-4 أبريل الجارى، بعد استغلال هذه المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، عمليات توقيف وحجز، مكنت من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابى”. وأضاف مصدر، أن المعلومات التى قدمتها “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطنى” للمصالح الأمنية الفرنسية المختصة، “شملت معطيات تشخيصية حول هوية المشتبه فيها الرئيسية، ومعطياتها التعريفية الإلكترونية، فضلا عن المشروع الإرهابى الذى كانت بصدد التحضير لتنفيذه، بتنسيق مع تنظيم داعش الإرهابى. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أعلنت، نقلا عن مصدر قضائى، أن النيابة العامة الفرنسية مددت الإثنين الماضى الحجز الاحتياطى مدة 24 ساعة لخمس نساء من نفس العائلة أوقفن في جنوب البلاد بينهن فتاة في الـ18 من العمر بشبهة التخطيط لعمل إرهابى. وقد جرت هذه التوقيفات بناء على أوامر “المديرية العامة للأمن الداخلي”، الاستخبارات الفرنسية، ليل السبت للأحد فى بيزييه فى جنوب البلاد، على أساس معلومات تثير مخاوف من وقوع أعمال عنف. وأطلقت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تحقيقا أوليا بتهمة “تشكيل عصابة إرهابية” و”حيازة وصنع متفجرات بما يتصل بمجموعة إرهابية” لتحديد طبيعة المخطط المحتمل. أما فى ما يتعلق بالنساء الآخريات، فهن أم الموقوفة المستهدفة بالعملية وشقيقاتها الثلاث وبينهن قاصرة، تم توقيفهن لتواجدهن في المنزل. وخلال عملية التوقيف عثر عناصر الشرطة على “عدة عناصر مادية” مثل سيف، وفق المصدر نفسه. كما ذكرت صحيفة “لوباريزيان”، أن الشرطة عثرت أيضا على مواد لتحضير عبوات متفجرة يدوية الصنع. ورجحت المعلومات أن المخطط كان يستهدف كنائس في مدينة مونبلييه جنوب فرنسا. في هذا الإطار، لفت رئيس بلدية بيزييه روبير مينار المقرب من حزب “التجمع الوطني” إلى أن “فتاة تعرفها أجهزة الخدمات الاجتماعية، إنها كانت تشاهد مقاطع فيديو لـ”داعش”.
مشاركة :