اتفاق «تاريخي» بالصخيرات المغربية بين الفرقاء الليبيين

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر أن يعلن، اليوم الاثنين بالصخيرات المغربية، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء الليبيين الجمعة الماضي. وتمكن برناردينو ليون من حمل الأطراف المتفاوضة على التوقيع على اتفاق وصفه ب"التاريخي" من شأنه أن ينهي الصراع المشتعل على السلطة في ليبيا، وكذا شهورا طويلة من المد والجزر عرفتها الجولات السابقة من الحوار الليبي. وأعلن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، عن هذا الاتفاق، الجمعة بالصخيرات، خلال ندوة صحافية مشتركة مع ممثلي مجلس النواب الليبي والمقاطعين له. وبادر ليون خلال هذه المدة إلى القول "لدي أخبار جيدة للغاية وهي الأهم منذ بداية هذا الحوار. إنني هنا لأعلن عن اتفاق بين ممثلي مجلس النواب والنواب المقاطعين على البدء فورا في معالجة المرحلة الانتقالية من مجلس النواب". وأوضح أن هذا الاتفاق "التاريخي" يعد أيضا رسالة "أمل" و"وحدة" و"ديمقراطية" لكل الليبيين، وتأكيدا على أنه بإمكان الليبيين معالجة اختلافاتهم "سياسيا" "بشكل سلمي عن طريق التحاور والاستماع إلى وجهات النظر الأخرى". وأضاف أن هذا الاتفاق سيشكل "مرجعا ليس فقط لليبيا، ولكن لكل المنطقة في سوريا واليمن والعراق". وقال "كنا نعمل في هذا الحوار منذ عام، ومررنا بفترات صعبة وأخرى اتسمت بالسلاسة"، مشيدا بالاتفاق وبدور المساهمين في التوصل إليه. وأبرز أن هذا الاتفاق يعد أحد متطلبات الاتفاق الأممي الذي يهدف إلى ضمان التوافق والتعددية والتوازن داخل مجلس النواب. وكان ممثلو مجلس النواب الليبي ومقاطعين له، قد أعلنوا، الجمعة بالصخيرات، أنهم تمكنوا من معالجة مجموعة من "القضايا العالقة" بينهم، وذلك تمهيدا للتوصل لاتفاق نهائي للنزاع في ليبيا. وأوضحوا في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أن هذا الاتفاق يأتي "دعما وتنفيذا للاتفاق السياسي الليبي ومخرجاته، الذي سيساهم في إخراج البلاد من أزمتها الراهنة والانطلاق نحو مرحلة جديدة". وشدد البيان على أنه بناء على ما تم التوصل إليه، فإن الأطراف الليبية "أقرب من أي وقت مضى لبناء ليبيا وإعادة لحمتها واستقرارها من خلال تقوية الجسم التشريعي ودعم حكومة التوافق الوطني لتلبية متطلبات الشعب الليبي". وبادرت حكومات فرنسا وألمانيا وإسبانيا وايطاليا وبريطانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الإشادة بالحوار السياسي، الذي يعقد تحت إشراف الأمم المتحدة بالصخيرات، مجددة دعمها التام لمسلسل الأمم المتحدة الذي يقوده بيرناردينو ليون الممثل الشخصي للأمين العام الأممي. وأكدت هذه الحكومات في بيان لها أنها "تشجع بقوة الأطراف على مواصلة المشاركة بشكل بناء في هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية شاملة"، مشيرة إلى أنه من الضروري الحسم في عدد من القضايا، خاصة تلك المتعلقة بالمرشحين لحكومة الوحدة الوطنية قبل 20 سبتمبر الجاري. وأضافت أنه ينبغي المصادقة على هذه "الحزمة" قبل متم سبتمبر حتى ترى هذه الحكومة النور في أقرب الآجال، وفي 21 أكتوبر كأقصى تقدير، كما ينتظر ذلك الليبيون، مذكرة بأن المجتمع الدولي يدين بقوة أي شكل من أشكال العنف إزاء كل الأطراف الملتزمة بالحوار. وأكدت هذه الحكومات أن أولئك الذي يسعون إلى عرقلة هذا المسار سيقدمون الحساب، ملاحظة أنه آن الأوان لكي تجد ليبيا حلا لتحدياتها الصعبة في المجال الإنساني والاقتصادي والأمني خصوصا انتشار تنظيم (داعش) ومنظمات إجرامية تعمل على تهريب السلع والأشخاص. ميدانيا اصدر الفريق أول "خليفة بالقاسم حفتر" القائد العام للجيش الليبي في الحكومة المعترف بها دوليا اوامره لقادة المحاور بمدينة بنغازي ببدء عملية حسم المعركة ضد الجماعات الارهابية المتطرفة في المدينة. جاء ذلك في اجتماع عقده الفريق حفتر فجر أمس السبت مع كافة قادة المحاور بمدينة بنغازي ، حسبما ذكرت مصادر عسكرية لبوابة افريقيا الاخبارية. وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها، ان الفريق حفتر اجتمع ايضا مع العقيد "ونيس بو خمادة" وآمر قاعدة بنينا الجوية العقيد "محمد منفور" وذلك للبدء في عملية الحسم بمدينة بنغازي ضد المليشيات الإرهابية و تنظيم داعش الإرهابي.

مشاركة :