قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس السبت إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل لكن توقيت رحيله يجب أن يتقرر من خلال التفاوض. ودعا بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند روسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لأقناع الأسد بالتفاوض. وقال إن هناك حاجة ملحة لتجديد جهود التوصل لتسوية سياسية لإنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الخامس ولإنهاء أزمة اللاجئين في سورية التي تزداد سوءا. وأضاف "نحن بحاجة للانخراط في مفاوضات. هذا ما نبحث عنه ونأمل أن تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك لأن هذا الأمر هو ما يحول دون إنهاء الأزمة." واستطرد "نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض.. التفاوض بحق؟" وقال عن رحيل الأسد "ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول، هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه." وأكد كيري على وجود قواسم مشتركة لبلاده وروسيا في الحرب على تنظيم داعش، وفي تصريحات للقناة الرابعة البريطانية، قال كيري: "لدينا نفس الأهداف، والمتمثلة في ضرورة تدمير داعش والقضاء عليها تماما". ووصف كيري المحادثات المشتركة مع روسيا بأنها ضرورية لتنسيق العمليات العسكرية ضد داعش في سورية على سبيل المثال، وأعلن كيري أن الولايات المتحدة ستكثف جهودها في الحرب على داعش وقال "يجب علينا التأكد من أن هذه الجهود لا تتداخل مع جهود روسيا ولهذا فيبدو أن المحادثات ضرورية". كانت روسيا الداعمة لنظام بشار الأسد اقترحت مؤخرا إجراء محادثات مشتركة مع الولايات المتحدة بشأن الاستراتيجية العسكرية، وردت الولايات المتحدة بإجراء محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ونظيره الروسي سيريج شويجو. يذكر أن كيري في زيارة للندن تستغرق ثلاثة أيام، ومن المنتظر أن يتوجه كيري إلى العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد.
مشاركة :