ضرب الإرهاب سريلانكا في يومٍ دامٍ، خلّف ما يقارب 360 قتيلًا في تفجيرات متزامنة في عدد من المواقع، ومئات المصابين، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي هذه التفجيرات. هذه التفجيرات تزامنت مع إحباط السلطات السعودية حادثةً إرهابيةً في محافظة الزلفي، ومقتل 4 إرهابيين، والقبض على 13 آخرين ينتمون لنفس التنظيم الإرهابي، وقد تم نشر مقاطع توثق وصية المنفذين في الحادثتين وبنفس طريقة التصوير قبل الشروع في تنفيذ جرائمهم. هذه الأحداث رسالة واضحة وصريحة من هذا التنظيم الإرهابي، وهي موجهة للتحالف الدولي لمحاربة داعش، بأنه لا يزال موجودًا ويهدد الأبرياء والمجتمع الدولي بأسره، وأن فرضية القضاء عليهم غير صحيحة حتى الآن. ورغم هذه الأحداث الدامية، نفذت حكومة السعودية عقوبة الإعدام بحق 37 إرهابيًا أدينوا بجرائم إرهابية وقتل الأبرياء ورجال الأمن في السعودية، وتنفيذ عمليات إرهابية في مختلف مناطق السعودية، إلى هنا والأمر يبدو طبيعيًا، مجرمون قتلة إرهابيون تم تطبيق القانون بحقهم، بعد أن وفرت لهم محاكمات عادلة، ومروا بكل مراحل القضاء، من الأحكام الابتدائية إلى محاكم الاستئناف إلى مجلس القضاء الأعلى، كأعلى سلطة قضائية في الدولة. وغير المستغرب أنه رغم هذه الأحداث الإرهابية المتزامنة في سريلانكا والزلفي، تأتي منظمة العفو الدولية لتهاجم الحكومة السعودية في تنفيذها أحكام القانون ضد الإرهابيين، وتنحاز في صف الإرهابيين، وهي منظمة تقول عن نفسها إنها منظمة دولية وحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1977، وكأن الإرهابيين والقتلة هم حمامات سلام في نظر هذه المنظمة. الأغرب أن تقف «cnn العربية» وهي القناة الأمريكية في صف هؤلاء الإرهابيين الـ37 وتنحاز لطائفة منهم فقط دون البقية، في تصرف عنصري طائفي بغيض، على الرغم من أن أمريكا عانت من الإرهاب عندما ضرب أبراج التجارة العالمية وقتل ما يقارب 3000 شخص في يومٍ واحد، بتخطيط وتدبير من هؤلاء الإرهابيين وتنظيماتهم الإرهابية التي لا هَمّ لها إلا قتل الأبرياء. هذا الاختلاف في المفاهيم والقيم ليس بغريب عن وسائل الإعلام والمنظمات الدولية المأجورة، ولكن إذا أراد المجتمع الدولي فعلًا القضاء على «داعش» ومثيلاتها، فعليه القضاء أولًا على كل من يدعم الإرهاب سواء الدول أو وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية التي تتخذ حقوق الإنسان كذريعة لدعم هؤلاء القتلة. #تغريدة: تجفيف المستنقع أفضل بكثير من مكافحة البعوض.
مشاركة :