كشف تجار ومتعاملون في أسواق ومحلات الذهب بجدة عن هدوء نسبي في المبيعات مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المنصرم 1434هـ، ففي جولة قامت بها «عكاظ» على بعض محلات وأسواق الذهب، لرصد الحركة التجارية والأسعار سواء للبيع أو الشراء، قدر المتعاملون، مؤمن صباح ومحمد فقيه وعلي سالمين سعر الشراء بـ137 ريالا للجرام، بينما يبغ سعر البيع 165 ريالا للجرام، وقالوا إن الهدوء يخيم على السوق منذ نهاية موسم الإجازة الصيفية حتى وصل درجة الركود مع انتهاء موسم الحج. وبين الباعة أن أسواق جدة تشهد حركة نشطة في أغلب المواسم مقارنة بالمناطق الأخرى إضافة إلى نوعية الذهب من حيث الصنع والشكل، وأشاروا إلى أن السعر يخضع للمتغيرات الاقتصادية العالمية، ولكن في جدة يكون تأثير المواسم عبارة عن حقنة تنشيطية للمبيعات، أما الأسعار فهي تخضع للتأثيرات العالمية، فقد تأتي أوقات تكون الحركة التجارية للذهب نشطة ولكن الأسعار شبه منخفضة، والعكس تماما، وبينوا أن المبيعات انخفضت بما نسبته 25 في المائة. وفي منطقة البلد وتحديدا في شارع قابل المنتشرة فيه محلات الذهب والمجوهرات، تشهد الحركة التجارية نشاطا ملحوظا وربما يكون لتوافد كثير من الزوار إلى المنطقة التاريخية، وأفاد أصحاب المحلات هناك أنه عندما تشهد الأسعار تراجعا والمبيعات تنخفض يتجهون إلى إعادة صياغة بعض القطع من مشغولاتهم ونقلها من العيار الثقيل إلى الخفيف، بهدف تسويقها بسعر مناسب يكون في متناول الجميع وبأسعار معقولة لا تجحف الزبون ولا ينتقص حق البائع، هذا وأكد التاجر بنيان عباس أن سوق الذهب ليس على ثبات بشكل مستمر، مضيفا أن المستهلك أصبح أكثر ثقافة من الأول حيث يقتنص الفرص خصوصا في وقت ركود وانخفاض الأسعار ليقوم بشراء الذهب بسعر مناسب. وكشف بنيان عباس ومحمد أحمد عثمان الزهراني أن كثير من التجار بدأ في تجارة الذهب من خلال مراقبته الأسعار والشراء عندما تتراجع ثم عرضها للبيع وقت الارتفاع إلى جانب أخذ الاستشارات من أصحاب الخبرة، فيقوم بشراء كمية معينة خصوصا من الذهب الخالص الذي لن يتأثر كثيرا في وقت بيعه، بعد ذلك يتم تخزينه حتى وقت ارتفاع سعره ويقوم ببيعه ليحصل على وهامش ربح بما يترواح بين 12 و14 في المائة، وقالوا إن بعض العاملين في مهنة المشغولات باتوا أكثر حرفية وذكاء، حيث يقومون بشراء نوعيات معينة من الذهب وقت الشراء والتي يتوقع أن تكون أسعارها مرتفعة في وقت البيع، حيث إن هناك عينات كثيرة من الزبائن وأغلبهم من النساء بحكم اهتمامهن بالذهب ومقتنياته، وأضافوا أن السوق قائم على العرض والطلب، حيث كانت أكثر المبيعات أمس بمتوسط 158 ريالا لعيار 24 بما يعادل 42 دولارا أمريكيا، وجاء عيار 22 في المحلات بسعر 145 ريالا يعادله 39 دولارا أمريكيا، وراوح عيار 21 في محلات الذهب سعر 138 ريالا يقابله 37 دولارا، ويضيف عثمان الزهراني بخصوص أسعار أوقية الذهب بلغت 4919 ريالا، وعن سعر جنيه الذهب بلغ سعره 1108 ريالات، وعن سعر كيلو الذهب تراوح ما بين 158 إلى 160 ألف ريال للكيلوجرام الواحد.
مشاركة :