لديَّ اجتماعٌ مُهم!

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 86
  • 0
  • 0
news-picture

نسمع كثيرًا بعض هذه العبارات: لدي اجتماع، عندي اجتماع، تأخرت عن الاجتماع، لقد طال الاجتماع، ننتظر نتائج الاجتماع. تعدُّ الاجتماعات وسيلة مهمة في الإدارة، ولها فوائدها العديدة، من تبادل الخبرات، وتقديم أحدث المعلومات وأوضحها من مصادرها الحقيقية والمسؤولة إلى العاملين، وإتاحة الفرصة للمشاركة في صناعة القرار، والمساهمة في التحفيز، لتبنيه وتنفيذه، وتحمل المسؤولية، وتكريس العمل بروح الفريق.  وهي تنقسم إلى اجتماعات دورية تتضمن برنامج العمل، وطارئة تدعو الحاجة إليها لمعالجة أمر غير متوقع أو وشيك الحدوث، ومنها اجتماعات لتبادل المعلومات بين العاملين، لتوفير الوقت والجهد، واجتماعات للبحث والدراسات يُمارس فيها العصف الذهني، لتوليد الأفكار، وغالبا ما ينقسم المجتمعون فيها إلى مجموعات تضطلع كل مجموعة بجزء من الموضوع، وهناك اجتماعات علمية تستند إلى تقديم المعلومة بهدف التعليم، ولا تخلو الاجتماعات من نوع مظهري لا فائدة منه. أهم الاجتماعات ما يكون لاتخاذ القرارات، وهي في الغالب مسبوقة باجتماعات تمهيدية للدراسة والبحث وإعداد التوصيات من خلال لجان عمل، لأهمية المعرفة التامة بتفاصيل القرار ومراحله، والأهداف التي بني عليها، وما يتطلب من وعي بما يكتنفه من مخاطر. ولكي يكون الاجتماع منتجاً ومفيداً ومحققاً لأهدافه، لا بد له من إعداد مسبق ومتكامل، وأن يدار بإدارة واعية، وأن تتوفر لتوصياته متابعة دقيقه. تعد مرحلة إدارة الاجتماع من أهم المراحل لتحقيق نجاحه، فإتاحة الفرصة للمشاركين بالتعبير عن آرائهم، وتنظيم الحوار بما يحقق تكافؤ الفرص، وترتيب جدول الأعمال، وضبط جلسته في موضوعه الأساسي، وإعلان القرارات والتوصيات بوضوح، والانتهاء منه في الوقت المحدد، جميعها مؤشرات حقيقية لنجاحه، وتؤدي إلى نتائج عملية. لا ينتهي الاجتماع بانتهاء جلسته بل يتبعه عوامل أساسية تحقق نجاحه، منها: تزويد كل عضو بما يخصه من القرارات والتوصيات، وتكليف الأعضاء الذين لم يتمكنوا من الحضور بما يجب عليهم فعله، فهم ملزمون بما جاء فيه، ولا بد من وضع خطة لمتابعة التنفيذ، لتحقيق الأهداف، وجني الثمار. وقفة: عدم اقتناع المشاركين بالهدف أو عدم وضوحه لهم من أهم أسباب فشل الاجتماع. رأي : عبد الله الشمري a.al-shammari@saudiopinion.org

مشاركة :