المعارك على الحدود اللبنانية ـ السورية معلّقة بانتظار التطورات على جبهة الزبداني ـ مضايا

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يسود الهدوء المنطقة الحدودية اللبنانية - السورية منذ انطلاق المعركة في مدينة الزبداني بين قوات النظام السوري مدعومة بحزب الله من جهة ومقاتلي المعارضة السورية من جهة أخرى، وذلك بعد أشهر من المواجهات العنيفة التي شهدتها منطقة القلمون، انتهت بحصر وجود مقاتلي «جبهة النصرة» في جرود عرسال ومقاتلي «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع. وفي إطار العمليات العسكرية المستمرة على الجبهة الشرقية، التي كانت أيضا قد توقفت في الفترة الماضية بالتزامن مع انصراف مقاتلي المعارضة السورية للمعارك على جبهة الزبداني، قصفت مدفعية الجيش اللبناني يوم أمس السبت جرود منطقتي رأس بعلبك وعرسال، «بعد رصد تحركات مشبوهة للعصابات المسلحة»، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وقالت مصادر ميدانية على حدود لبنان الشرقية لـ«الشرق الأوسط» إن المعارك في منطقة القلمون «متوقفة كليا منذ انطلاق المواجهات في الزبداني»، لافتة إلى أن «عودة المواجهات إلى المنطقة الحدودية اللبنانية السورية مرتبطة بتطورات ملف الزبداني - مضايا - الفوعة - كفريا». وإن رجّحت المصادر أن «تتحرك الجبهة اللبنانية الحدودية مجددًا وإن لم يكن في المدى المنظور، لوضع حد لوجود عناصر (جبهة النصرة) في جرود عرسال وعناصر (داعش) في جرود رأس بعلبك والقاع». هذا، ويتابع الجيش اللبناني، وإن بوتيرة أخف بكثير، عمليات دهم مخيمات اللاجئين السوريين المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية. ولقد داهم خلال الساعات الماضية مخيمًا في منطقة عرسال الحدودية الشرقية حيث تعرضت قوة منه لإطلاق نار. وجاء في بيان لقيادة الجيش إن «عناصر القوة ردوا على النار بالمثل، مما أدى إلى إصابة السوري شادي موسى موسى بجروح غير خطرة». وأوضح البيان أنّه «تم توقيف الجريح الذي اعترف بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية، وشروعه بإعداد حزام ناسف لتفجيره بأحد مراكز الجيش، كما تم توقيف ثلاثة سوريين آخرين للاشتباه بمشاركتهم في إطلاق النار». ونفّذ الجيش اللبناني أيضا يوم الجمعة الماضي بإشراف مدرسة القوات الخاصة، بالاشتراك مع وحدات من القوات الجوية والبحرية وفوجي المدرعات الأول والمدفعية الثاني، مناورة قتالية بالذخيرة الحية في منطقة حامات بشمال البلاد، «تحاكي القضاء على مجموعة إرهابية متحصنة في أماكن مبنية». واستخدمت خلال المناورة، وبحسب بيان للجيش، رمايات بالمدفعية والدبابات والطوافات والأسلحة المتوسطة والخفيفة، كما شملت عمليات دعم من الشاطئ بواسطة زوارق حربية، وتفتيش سفينة مشبوهة.

مشاركة :