كوستا «المشاكس» يقود تشيلسي للفوز على آرسنال بـ9 لاعبين

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا مسلسل «المشكلات» وتسبب في طرد البرازيلي غابرييل باوليستا ليساهم بشكل غير مباشر في فوز تشيلسي الثمين 2 - صفر على ضيفه آرسنال أمس في افتتاح مباريات المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ووصف البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لفريق تشيلسي مهاجمه الإسباني دييغو كوستا بأنه رجل المباراة، فيما رفض مورينهو التعليق على طرد لاعبين من فريق آرسنال. وقال مورينهو: «كان فوزا جيدا.. نحتاج للفوز في المباريات، حققنا انتصارين في غضون ثلاثة أيام، وحافظنا على نظافة شباكنا في المباراتين، وسيطرنا على مجريات اللعب في كليهما» في إشارة إلى الفوز 4 - صفر على مكابي تل أبيب الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا. وأوضح مورينهو: «ليست لدي وجهة نظر في طرد لاعبين من آرسنال، دييغو كوستا كان رجل المباراة بالتأكيد، لقد حسم كل شيء في المباراة». وشهدت باقي مباريات المرحلة التي أقيمت أمس، فوز بورنموث على سندرلاند 2 - صفر، وواتفورد على مضيفه نيوكاسل 2 - 1، وويست بروميتش ألبيون على مضيفه أستون فيلا 1 - صفر، وتعادل ستوك سيتي مع ليستر سيتي 2 - 2، وسوانزي سيتي مع إيفرتون سلبيا. على استاد «ستامفورد بريدج» معقل فريق تشيلسي في العاصمة البريطانية لندن، انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، حيث تقاسم الفريقان هذا الشوط لعبا ونتيجة. واستغل تشيلسي تفوقه العددي بعد طرد باوليستا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول وتقدم بهدف سجله كورت زوما بضربة رأس في الدقيقة 53، ثم استغل طرد الإسباني سانتياغو كازورلا نجم آرسنال في الدقيقة 79، وسجل الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة إثر تسديدة قوية من إيدن هازارد ارتطمت بيد البديل كالوم تشامبرز وأكملت طريقها إلى المرمى. واستعاد تشيلسي بهذا الفوز بعض اتزانه وعاد لعزف نغمة الانتصارات في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة، حيث جاء فوز أمس بعد هزيمتين متتاليتين، كما أنه الفوز الثاني فقط في ست مباريات خاضها حتى الآن بالمسابقة هذا الموسم. ورفع تشيلسي رصيده إلى سبع نقاط ليقتسم المركز العاشر مع ليفربول، فيما تجمد رصيد آرسنال عند عشر نقاط ليظل في المركز الرابع مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. ودخل الفريقان في أجواء اللقاء منذ الثانية الأولى، حيث لم يستغرق أي منهما أي وقت لبدء محاولاته الهجومية خاصة من جانب آرسنال، حيث أثار ثيو والكوت وآرون رامزي إزعاجا مستمرا لدفاع تشيلسي. واستغل ثيو والكوت هجمة سريعة لآرسنال في الدقيقة الرابعة وانطلق بالكرة ليجتاز الحارس أسمير بيغوفيتش بمهارة ولكن الكرة ابتعدت عنه وخرجت إلى ضربة مرمى. وكان آرسنال الأفضل انتشارا والأكثر هجوما خلال الربع ساعة الأول من المباراة، ولكنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى بيغوفيتش بسبب عدم الدقة في إنهاء الهجمات. وفي المقابل، اعتمد تشيلسي بشكل كبير على الكرات المرتدة السريعة ولكنها تحطمت في وسط الملعب ولم تصل إلى منطقة جزاء آرسنال. وبعد مرور الربع ساعة الأول، مالت الكفة تدريجيا لصالح تشيلسي الذي كثف محاولاته لاختراق منطقة جزاء الضيوف، خاصة عن طريق المهاجم الإسباني دييغو كوستا ولكن دفاع آرسنال أفسد محاولات كوستا الواحدة بعد الأخرى. ولجأ كوستا لتجربة التسديد القوي من خارج حدود منطقة الجزاء، حيث أطلق قذيفة زاحفة في الدقيقة 24 ولكن التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي سابقا وآرسنال حاليا أمسك الكرة بثبات. ورد آرسنال بهجمة خطيرة في الدقيقة 29 أنهاها والكوت بتسديدة قوية زاحفة أمسكها بيغوفيتش بثبات. ونال الإسباني سانتياغو كازورلا نجم آرسنال إنذارا في الدقيقة 17 لعرقلة مواطنه بدرو رودريجيز لاعب تشيلسي. وكاد بدرو يسجل هدف التقدم لتشيلسي في الدقيقة 32 إثر تمريرة طولية ساقطة من مواطنه الآخر سيسك فابريغاس وصلت منها الكرة لبدرو خلف مدافعي آرسنال، ولكن بيتر تشيك تدخل في الوقت المناسب وأمسك بالكرة قبل أن يسددها بدرو. وتكررت الفرصة لتشيلسي في الدقيقة التالية إثر انطلاقة رائعة لإيدن هازارد من الناحية اليسرى، حيث اخترق منطقة الجزاء من زاوية صعبة وتعرض لدفعة من غابرييل باوليستا وسقط على إثرها لتضيع الفرصة الثمينة، فيما أشار الحكم باستمرار اللعب. وسدد كورت زوما لاعب تشيلسي كرة قوية مباغتة من مسافة تزيد على 40 مترا في الدقيقة 37 لكنها ذهبت بعيدا وأتبعها بدرو بتسديدة أخرى من 20 مترا ولكنها ذهبت عاليا. وكثف الفريقان محاولاتهما الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط، وسنحت لكل منها أكثر من فرصة خطيرة، كما تصدى تشيك لتسديدة صاروخية من بدرو في الدقيقة 43. وفي الدقيقة التالية، عاد كوستا لتكرار السيناريو الذي اعتادته الجماهير من هذا اللاعب، حيث تسبب في إيقاف المباراة بعد مناوشات مع البرازيلي غابرييل باوليستا، حيث دفع كوستا اللاعب البرازيلي مرتين وأسقطه أرضا من دون الكرة، واتجه الحكم لإنذار اللاعبين وسط محاولات من لاعبي الفريقين لتهدئة الأجواء. ولكن باوليستا لم يكتف بهذا وإنما لجأ لمواصلة المناوشات مع كوستا فلم يتردد الحكم في طرده في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي. وسعى تشيلسي إلى استغلال تفوقه العددي وخطف هدف مبكر في بداية الشوط الثاني، وسنحت الفرصة أمام بدرو الذي سدد كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء ولكنها مرت كالسهم خارج المقص الأيسر للمرمى. ورد آرسنال بهجمة سريعة خطيرة في الدقيقة 49 ولكن برانيسلاف إيفانوفيتش أسقط الألماني مسعود أوزيل على حدود قوس منطقة الجزاء، لينال المدافع الصربي إنذارا مستحقا. وسدد أليكسيس سانشيز الضربة الحرة ولكنها ارتطمت بالحائط البشري الدفاعي وخرجت لركنية لم تستغل جيدا. ولم يتأخر تشيلسي في استغلال تفوقه العددي، حيث افتتح كورت زوما التسجيل في المباراة بهدف التقدم لتشيلسي في الدقيقة 53 إثر ضربة حرة لعبها فابريغاس من الناحية اليسرى، وانقض عليها زوما الخالي من الرقابة وسددها برأسه في الزاوية الضيقة على يسار الحارس إلى داخل المرمى. وواصل تشيلسي ضغطه الهجومي بحثا عن هدف الاطمئنان ولكن دفاع آرسنال عاد للتماسك في مواجهة هجمات تشيلسي. وأهدر أليكسيس فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة داخل منطقة جزاء تشيلسي ومرت من فوق زوما طويل القامة ليجدها أليكسيس أمامه وعلى بعد خطوات من المرمى لكنه فشل في تسديدها لتضيع الفرصة. كما شق هازارد طريقه بنجاح وبمهارة فائقة وسط دفاع آرسنال في الدقيقة 65 وتوغل داخل منطقة جزاء آرسنال ولكن تسديدته ذهبت خارج القائم على يمين الحارس ليهدر فرصة تسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية، وإن ظل التفوق لصالح تشيلسي دون أن ينجح أي من الفريقين في هز الشباك. وضاعف كازورلا من صعوبة المباراة على آرسنال عندما طرد من المباراة في الدقيقة 79 لنيله الإنذار الثاني في المباراة بسبب الخشونة مع فابريغاس. وكثف تشيلسي ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة من المباراة، وترجم الفريق هذا إلى هدف الاطمئنان الذي جاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وجاء الهدف إثر هجمة منظمة لتشيلسي فشل أكثر من لاعب في استغلالها، كما فشل دفاع آرسنال في التعامل معها ووصلت الكرة إلى هازارد على حدود منطقة الجزاء، حيث سددها صاروخية لترتطم بيد البديل تشامبرز وتسكن المرمى على يمين بيتر تشيك.

مشاركة :