عمون - كشفت وثائق استخباراتية أميركية أن الزعيم الحالي لعصابة داعش الارهابية أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى خان رفاقه من الارهابيين وأفشى أسرار التنظيم العسكري الذي كان ينتمي إليه (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق) للمحققين أثناء وجوده في سجن بوكا جنوبي العراق عام 2008، وهو ما ساعد على تنفيذ عدة عمليات ناجحة ضد التنظيم، وكوفئ المولى بإخراجه من السجن عام 2009. في تقرير نشرته صحيفة ذي إندبندنت البريطانية (The Independent) بينت الوثائق الاستخباراتية التي تم الكشف عنها مؤخرا أن زعيم عصابة داعش الحالية المكنى "أبو إبراهيم القرشي" كان معاديا للمقاتلين الأجانب الذين بدؤوا يتوافدون على منطقة الشرق الأوسط بأعداد كبيرة في تلك الفترة، وكان معارضا لمشاركة النساء في العمليات القتالية. وتمثل التسريبات الجديدة المجموعة الثانية من الوثائق السرية المتعلقة باحتجاز المولى في معتقل بوكا عام 2008، وستنشرها الإدارة الأميركية رسميا من خلال مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية في "ويست بوينت" (West Point). وتكشف الوثائق أن المولى قدم معلومات تفصيلية عن تركيبة التنظيم في معقله الرئيسي آنذاك مدينة الموصل من خلال تحديد طبيعة تشكيلاته العسكرية والأمنية والإدارية والدعائية. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن المولى "رسم خريطة قيادة التنظيم بأكملها في الموصل"، وكشف عددا من المواقع التي يمكن من خلالها تعقب رفاقه، مثل السوق الذي كانوا يجتمعون فيه لتناول الطعام. وذكرت الوزارة أن "المولى أبلغ في عدة تقارير القوات الأميركية بأفضل الأوقات للعثور على أعضاء التنظيم في مواقع مختلفة من الموصل، على غرار المقهى الذي كان يلتقي فيه أفراد التنظيم يوميا".(وكالات)
مشاركة :