أحدث الفتاوى المنسوبة إلى الداعية محمد صالح المنجد قلبت الطاولة على الرياضيين والمتابعين للدوري السعودي (أو العالمي) حينما حرمت التحليل الرياضي بحجة أن ذلك مضيعة للعمر في أمور دنيوية لاتنفع في الدين. وكما قلبها على القنوات العالمية في نشراتها الإخبارية قبل فترة حينما علقت به فتوى قتل الشخصية الكرتونية (ميكي ماوس) وتناولتها وسائل الإعلام العالمية بالسخرية اللاذعة، والفتوى الأخيرة تذكرنا بما فعله بالمتنزهين الذين خرجوا في فصل الشتاء مستمتعين بتساقط الثلوج فعاجلهم بفتوى تؤكد تحريم صناعة رجل الثلج ولو على سبيل المرح واللعب. هذا التاريخ من الفتاوى الخاصة بالداعية تم تطريزها بفتوى جديدة عن تحريم العمل كمحلل رياضي، وكسابقتها من الفتاوى انشغل رواد التواصل الاجتماعي بهذه الفتوى الحديثة واضعين علامات الاستفسار والتعجب. ولأن الفتوى حرمت التعليق الرياضي فبالضرورة سوف يتم سحب التحريم على كل شيء كان فيه التحليل الرياضي له وجود... يعني هذا تحريم لعبة كرة القدم (أو الألعاب مجتمعة).. تحريم الملاعب الرياضية.. تحريم من ينشغل في صناعة أدوات الرياضة أو ملابسها.. تحريم الرعاية الإعلامية للأندية.. تحريم بعث ونقل تلك الألعاب.. تحريم مشاهدة الألعاب.. تحريم المنتجات الغذائية والدوائية الخاصة باللاعبين تحريم شعارات الأندية و..و..و... انظروا ما الذي يمكن استلاله من حكم تحريم التحليل الرياضي، عشرا ت من حكم التحريم تطال كل ما له علاقة بالتعليق. لحظة... أريد الارتداد للخلف مئات السنوات فهل جاء في الأثر تحريم التحدث عن أنواع الخيول وسرعتها وأجملها أو تم منع الحديث عن الجمال وأنواعها وألوانها وأجودها، وهل تم تحريم التعليق على المبارزة قبل أو بعد المنازلة.. أو تم تحريم التحدث عن سرعة ومهارة السباحين عبر العصور. نعلم علم اليقين بأن لكل زمان وسائل تسلية وهناك من يمارسها وهناك من يشاهدها وهناك من يتحدث عنها فهل هناك تحريم قطعي أو تحرزي أو قياسي أو كراهية.. أو أو أو... أخيرا.. للداعية المنجد وبقية الدعاة قاعدة - وهم يعرفونها تماما - بأن الحرام شمولي وأزلي (أبدي) من عند الله سبحانه وتعالى فلماذا يسارعون إلى تحريم المباح. ولأن أي تعد على المباح وإدخاله في المحرم يكون تعديا على ما لم ينص الله سبحانه وتعالى على تحريمه. Abdookhal2@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
مشاركة :