ذكرت وسائل إعلام محلية في ميانمار اليوم الخميس أن 11 متظاهرا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن في بلدة بشمال غرب البلاد بعد وصول عربات محملة بالجنود لقمع احتجاج مناهض للمجلس العسكري الحاكم. وقال موقعا ميانمار ناو وإيراوادي الإخباريان على الإنترنت إن المحتجين المسلحين ببنادق محلية الصنع وسكاكين وقنابل حارقة ردوا على القوات في بلدة تيز وتم استدعاء المزيد من الجنود. وأضافا أن المعارك استمرت حتى صباح اليوم الخميس وقتل 11 متظاهرا على الأقل وأصيب نحو 20. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف الجنود. وقالت رابطة مساعدة المعتقلين السياسيين إن ما يربو على 600 مدني قتلوا على أيدي قوات الأمن منذ انتزع المجلس العسكري السلطة من الحكومة المنتخبة بقيادة أونج سان سو تشي في أول فبراير شباط. وتقع تيز قرب بلدة كالي حيث قتل ما لا يقل عن 12 في اشتباك مماثل بين القوات والمتظاهرين أمس الأربعاء، بحسب وسائل الإعلام الإخبارية وشهود. وربما تشير الأحداث إلى مرحلة جديدة في الصراع الذي استخدمت فيه المعارضة وسائل احتجاج سلمية إلى حد كبير برغم إجراءات قوات الأمن التي أسفرت عن سقوط قتلى. وقال وزير سابق في الحكومة ينتمي إلى لجنة تمثل (بييداونجسو هلوتاو) وهي مجموعة من المشرعين يمثلون الحكومة المدنية المخلوعة “سيحاول الناس الدفاع عن حياتهم وحقوقهم”. ولم يتسن الوصول إلى المجلس العسكري لطلب التعقيب. * مجلس الأمن قال دبلوماسيون إن عضوا في اللجنة، التي تحاول إعادة الحكومة المدنية، سيلقي خطابا غدا الجمعة أمام اجتماع افتراضي غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك. وستكون هذه أول مناقشة علنية لأعضاء المجلس للوضع في ميانمار منذ انقلاب أول فبراير شباط. وندد مجلس الأمن بالعنف ضد المتظاهرين لكنه لم يُعرف الانقلاب العسكري بأنه انقلاب أو يهدد بأي إجراء بسبب معارضة الصين وروسيا والهند وفيتنام. وأضافت الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على المصالح الاقتصادية للمجلس العسكري، اليوم الخميس مؤسسة الأحجار الكريمة المملوكة للدولة إلى قائمة عقوباتها. وقالت شقيقة الممثل وعارض الأزياء الشهير بينج تاكون إن المجلس العسكري لم يتردد في مواجهة المشاهير إذ اعتقل شقيقها البالغ من العمر 24 عاما بعدما عارض الانقلاب وتعهد بدعم سان سو تشي. وقالت رابطة مساعدة المعتقلين السياسيين إن ما يزيد على 2800 قيد الاحتجاز لمعارضتهم المجلس العسكري.
مشاركة :