الفيصل يرفع وعي ضيوف الرحمن بـ«الحج عبادة وسلوك حضاري»

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز «حزمة» من البرامج تساندها مجموعة من الحملات المتخصصة في الشأن التوعوي تهدف لرفع مستوى الوعي والفهم الصحيح لـ (الحج) فمنذ 7 سنوات أسس «الفيصل» أضخم برنامج حضاري إنساني وصفه المهتمون بـ «الاستثنائي» «الحج.. عبادة وسلوك حضاري» وحينها أخذ على عاتقه التعريف بمهفوم (الحج بتصريح)، وأشرك معه كافة الجهات ذات العلاقة بشأن (الحج) لوضع آلية العقوبات والمبادرات ومحاربة الظواهر السلبية لتكريس قيم الحج الصحيح، وبناء برنامج توعوي متكامل يساهم في تفعيل المرتكز الثاني لإستراتيجية المنطقة، والتي تهدف إلى الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف «القوي الأمين» ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن، وتأصيل ثقافة (تقديس البلد الحرام) خلال موسم الحج لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة وكافة أطياف المجتمع. وترتكز الحج سلوك وعبادة على 4 إستراتيجيات هي: التوعية والتأكيد والتحذير والتنويه والتي من شأنها التمهيد لـ «حج ناحج» حكومية وأهلية وخلال موسم الحج لهذا العام 1436هـ استنفرت 30 جهة حكومية وأهلية للمشاركة في تنفيذ آلية العمل لحملة (الحج.. عبادة وسلوك حضاري) كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لتفعيل رؤية إمارة منطقة مكة المكرمة، الهادفة إلى تأكيد أن الحج عبادة وسلوك حضاري، والخروج بموسم حج ناجح، يؤدي فيه الحاج عبادته في جوٍ من الخشوع والهدوء واحترام الأنظمة مستندًا في ذلك إلى التشريع الإسلامي والأخلاق الإسلامية. وعن جهود الجهات المشاركة ذكر مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن الحملة تأتي بتضامن كل قطاعات الدولة لإخراج موسم ناجح تحت مظلة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، مضيفاً أن الجهات المشاركة تسخر إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لتفعيل رؤية إمارة منطقة مكة الهادفة إلى تأكيد أن الحج عبادة وسلوك حضاري. مرحلة النضج وأضاف الدكتور الفالح بقوله: المرحلة الثالثة والأخيرة والتي ستنطلق في حج العام المقبل ستحمل عنوان «النضج» وتنتهي في عام 1440هـ، وسيتم التركيز فيها على المبادرات التنموية من قطاع الحج، وهي مرحلة من وجهة نظري يتم فيها دراسة المرحلتين السابقتين، والنظر في الدراسات والمقترحات التي يبادر فيها البعض من القطاعات العاملة في الحج، لا سيما معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، وأبان الفالح، أن الحملة تستهدف المواطنين والمقيمين، ومؤسسات الطوافة، وشركات الحج، وقطاع النقل، والإعلام بشتى وسائله. مستوى الوعي وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى الحجاج، وتحفيزهم على مراجعة السلوك قبل مباشرة الفريضة، لضمان عدم الوقوع في المحظور، وتستند الحملة أيضاً إلى محاور عدة من بينها احترام المكان والحدث والإنسان، واحترام الأنظمة، وتشمل الحملة جانبين، توعوي وتحذيري، وتنمي في مضامينها إحساس الحاج والمعتمر بمسؤوليته، وتشجعه على المبادرة لتغيير سلوكياته واستشعار دوره الإنساني المسلم المتحضر؛ إزاء الحجاج وأداء الفريضة. مرحلة النمو ولفت الدكتور الفالح إلى أن المرحلة الثانية انطلقت في حج عام 1434هـ، وتنتهي مع حج هذا العام 1436هـ، بعنوان (مرحلة النمو)، وتم التركيز فيها على التعريف بعقوبات المخالفين، خصوصًا وأن مستوى الوعي ارتفع في المرحلة التي سبقتها، وبدأت الرسائل التوعوية في هذه المرحلة ممنهجة على التعريف بالعقوبات التي قد يقع فيها المخالفون لأنظمة الحج والتي تستهدف إلى إرساء بيئة حج سليمة خالية من المظاهر السلبية، وأكد الفالح أن المراحل الثلاث وضعت لها مدة زمنية لكل مرحلة، فالأولى التي بدأت مع حج عام 1429هـ، كانت بعنوان «المرحلة التأسيسية»، انتهت في حج عام 1433هـ، وتم التركيز فيها على قيم الحج والظواهر السلبية والتوعوية بأهمية تصريح الحج، مشيرًا إلى أن الحملة منذ انطلاقها عام 1429هـ حققت نجاحات كبيرة مستدلًا بما سجلته الإحصاءات في انخفاض المخالفات والمخالفين أثناء موسم الحج. ترشيد السلوك وأوضح الأمين العام لندوة الحج عبادة وسلوك حضاري الدكتور هشام بن عبدالله العباس أن الوزارة تسعد كل عام بالتقاء نخبة من ضيوف الرحمن في ندوتها السنوية؛ لتدارس متطلبات الحج وشؤونه، لتخرج من الملتقيات بأفكار طيبة بناءة، واتجاهات مباركة لترشيد السلوك العام أثناء تأدية المناسك من أجل مزيد من التيسير للحجاج، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى اختيار عنوان «الحج عبادة وسلوك حضاري» موضوعًا للندوة هذا العام، حيث يتدارس المشاركون مفهوم وأبعاد العبادة والسلوك الحضاري في الحج. مفاهيم تكاملية كان شعار الارتقاء بجودة الخدمات الهمّ الأكبر لدى الأجهزة الأمنية كافة، والتي كرست جميع المفاهيم التكاملية للعمل المشترك وحرصت في غضون هذه الامتيازات إلى إضفاء جمال العمل الخلاق الذي يعكس الرؤية الحقيقية للتطوير بناء على خبرات عريضة اكتسبتها السعودية في خدمة الحجاج منذ تأسيس الدولة وهي تراعي البعد الإنساني والشرف المنوط لخدمة الحرمين الشريفين ابتداءً بقدومه وانتهاءً بخروجه سالمًا. وينسجم مع هذه المفاهيم التكاملية ما قاله «الفيصل»: «إذا كان عملك جيدًا ولم تضف له شيئًا العام المقبل فأنت مقصر» وهي تحاكي الأهمية الإستراتيجية للعمل الدؤوب في خدمة الحجاج على كافة الأصعدة، واستشراف التحديات الثقال التي تعبر برؤية استثنائية للعمل المبدع في الحج. الرؤية المستفيضة الإسهامات الواسعة التي تؤسس للعمل التكاملي تهدف إلى إضفاء أنماط متكاملة من الرؤية المستفيضة للحج سيما أنه العبادة المخصصة لله سبحانه، وهودور تكرسه الشريعة الإسلامية وتشرف عليه بشكل مباشر الحكومة السعودية، وهي شعيرة لها مزايا خاصة بها وليس لفضلها وعباداتها أي مقارنة. وعلاوة على ذلك، الحج لديه جوانبه الدينية والروحية والتربوية والثقافية والاجتماعية والطبية والاقتصادية والأهداف على الصعيدين الوطني والدولي على حد سواء. وبصرف النظر عن تلك الصفات، الحج ينطوي على الخصائص الثقافية والسلوك الديني التي يجب اتباعها بدقة، وهي رؤية يعمقها العمل المشترك لكافة الأطراف التي تعمل في منظومة الحج ووفق منظور النصائح والأوامر الصادرة عن الحكومة لضمان أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام. تعظيم الشعائر يأتي تعظيم شعائر الله، وتجنب أي عمل يعكر صفاء الأجواء الروحانية من أهم الضروريات التي سعت من خلالها إمارة مكة المكرمة لتوطيدها وترسيخها في الحج ومواسم العمرة، وهذا يعني الحفاظ على الحرمين الشريفين والحجاج، ويجب أن نأخذ هذا في الاعتبار، ومعرفة أن أي فعل يعكر صفو الحجاج يعد «مخالفة» لهذه الشعائر، كالأفعال النابية والسلوكيات الخاطئة والمؤثرة في الحج ويأتي التركيز في هذا الصدد على تعظيم شعائر بيت الله الحرام، وتدفع نحو اعتبار الحج فريضة استثنائية في كل شعائرها ومناسكها والوصول إلى مناطق الإحسان في هذا الصدد. بوابة المعرفة وتعتبر (ندوة الحج الكبرى) البوابة المعرفية التي من خلالها يفتح الباب للمناقشات والأبحاث وترك الباب مفتوحًا للبحوث العلمية والسماح للخبراء والباحثين والعلماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي للتحقيق وتحليل الدور الهام لأولياء أمور المسلمين والعلماء، الدعاة والمسلمين، بشكل عام، في توضيح الفقه خلف شعيرة الحج وتجنب التشدد والتنطع والمتناقضات التي يقع فيها بعض الحجيج وإضفاء الطابع المؤسسي على مفهوم شعائر الحج بين المسلمين، وتجنب الإساءة من بوابة الصراعات الشخصية. حماية المقدسات وخلال الـ 3 أعوام الماضية كانت أعداد الحجاج تتزايد بشكل كبير، مواكبة لتخصيص الأعداد تيسيرًا للعمل المؤسسي وتمهيدًا لإنهاء المشروعات العملاقة والكبيرة التي عززت من موقع المملكة العربية السعودية عالميًا في استضافتها للحشود والأعداد الكبيرة، والحفاظ بشكل متوازن على هذا السجل «الرائع» في إدارة الحشود ومنظومة الحج في كل سنة، في ظل قيادة واعية وخلاقة لتسيير المنظومة الإدارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في الحج، فوقف العالم الإسلامي لها احترامًا ومصفقًا وهو يرى بأم عينيه علو كعب الإدارة السياسية للسعودية وهي تحافظ وتحمي المقدسات وتساعد جميع الحجيج بمختلف أجناسهم وأنماطهم الثقافية في تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، ووفق سلوكيات حضارية. المزيد من الصور :

مشاركة :