استنادًا إلى التوجيه الملكي السامي الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بفتح المساجد والجوامع لجميع الفروض اليومية وصلاة الجمعة وصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، مع وجوب تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19»، فقد عُقد اجتماع عمل مشترك عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19»، والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، ويوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية. وقد استعرض الاجتماع مرئيات الجهات الصحية المختصة في هذا الشأن، وبناءً عليه تقرّر فتح الجوامع والمساجد لصلاة الجمعة وصلاتي العشاء والتراويح فقط للحاصلين على التطعيم المضاد لفيروس كورونا (بعد مرور 14 يومًا على الجرعة الثانية) والمتعافين من الفيروس وذلك من خلال إبراز ما يثبت ذلك عبر تطبيق (مجتمع واعي)، مع الاستمرار في فتح جميع الجوامع والمساجد للجميع للفروض اليومية وفق الاشتراطات والإجراءات الاحترازية المعلنة سابقًا ابتداءً من أول أيام شهر رمضان الكريم 1442هـ، وذلك تحت إشراف إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية. وذكر بيان الأعلى للشؤون الإسلامية أنه في ضوء ذلك، تطبق الإجراءات الاحترازية لإقامة الصلوات خلال شهر رمضان، ومن بين الاشتراطات: تطبيق جميع الإجراءات والضوابط الاحترازية التي تم إقرارها واعتمادها سابقًا لفتح المساجد والجوامع لصلوات الفروض اليومية. وشدد على التنسيق مع الفرق التطوعية لتنظيم عملية دخول وخروج المصلين، وتوجيه كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للصلاة في البيوت، وعدم السماح إقامة موائد إفطار الصائمين والاعتكاف في المساجد. كما وجه إلى عدم السماح بإقامة الدروس والمحاضرات والكلمات، والاستمرار في إغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء، وعدم نصب خيام خارج المساجد، سواء للصلاة أو لأي غرض آخر. وفيما يتصل بالاشتراطات الخاصة بإقامة صلاة الجمعة وصلاتي العشاء والتراويح، شدد البيان على عدم السماح بدخول المساجد والجوامع إلا لمن تلقى جرعتي التطعيم ضد فيروس كورونا وبعد مرور (14) يومًا على الجرعة الثانية، كذلك المتعافين من فيروس كورونا، مشيرًا إلى وجوب إبراز شهادة التطعيم أو التعافي من خلال تطبيق مجتمع واعي التي تفيد أنه تم تطعيمه أو أنه متعاف. وذكر أنه سوف تحدد الجوامع والمساجد التي ستفتح لصلاة الجمعة من قبل إدارتي الأوقاف ويتم الإعلان عنها، إذ تخطر إدارة الأوقاف كل محافظة بأسماء الجوامع والمساجد التي تقع في نطاقها، والتي ستفتح لصلاة الجمعة، وذلك للتنسيق فيما بينهما بشأن تطبيق الإجراءات الاحترازية والحفاظ على النظام. ونبه إلى أنه يتم فتح المساجد لصلاة الجمعة قبل الصلاة بخمسة وأربعين دقيقة، على أن تغلق بعد أداء الصلاة بعشرين دقيقة، ويتم تنسيق أداء صلاة الجمعة في أماكن سكن العمال التابعة للشركات وتهيئة الساحات الخارجية من قبل الشركات وإرسال الخطيب من قبل إدارة الأوقاف. ولفت البيان إلى وجوب ألا تتجاوز مدة الخطبة عشر دقائق مع التخفيف في الصلاة، ومنع ترجمة الخطب أو الاجتماع بعد صلاة الجمعة، والإنصراف مباشرة بعد الصلاة. ونص البيان على منع حضور كل من النساء، كذلك الأطفال دون الخامسة عشرة سنة، لصلاة الجمعة وصلاتي العشاء والتراويح، إلى جانب منع الإعلان عن الأئمة والقراء لصلاتي العشاء والتراويح بأي وسيلة من الوسائل. وشدد البيان على وجوب ألا تتجاوز مدة أداء صلاتي العشاء والتراويح 40 دقيقة، مع مراعاة التخفيف في قراءة السور القرآنية، مشيرا إلى ضرورة تهيئة المساجد والساحات والمجالس التابعة للمساجد ومصليات النساء لأداء صلاة التراويح للرجال فقط. وأكد ضرورة منع النقل الجماعي للمصلين للمساجد والجوامع لصلاة الجمعة وصلاتي العشاء والتراويح، وأن تكون مدة الانتظار بين الأذان وصلاة العشاء خمس دقائق فقط، على أن يتم الشروع في صلاة التراويح مباشرة بعد صلاة العشاء، والتخفيف في الصلاة ودعاء قنوت الوتر.