بلاتر يعزل نفسه من أجل الدفاع بشكل أفضل

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لوزان أ ف ب يبدو أن النهاية المريبة لعهد السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لم تكتمل فصولها السوداء بعد، فإبعاد الفرنسي جيروم فالك عن منصب الأمين العام على خلفية اتهامات جديدة يعزل أكثر فأكثر الرئيس المستقيل الذي يبدو على العكس أنه يريد إعطاء ضمانات إلى العدالة. وكانت الصاعقة مدوية عندما أعلن «فيفا» إعفاء الرجل الثاني في المنظمة العالمية جيروم فالك من مهامه لاتهامه من قبل الصحافة بالتورط في بيع أعداد كبيرة من بطاقات الدخول إلى الملاعب في السوق السوداء خلال مونديال 2014 في البرازيل. وكان إعفاء الفرنسي سريعاً ومفاجئاً أكثر من المتوقع خصوصاً أنه يعتمد فقط على اتهامات في الصحافة وليس على أساس تحقيق رسمي، ورأى أحد أركان «فيفا» في تحليل لوكالة فرانس «أنها إشارة قوية موجهة إلى القضاء الأمريكي ولوريتا لينتش» وزيرة العدل الأمريكية، التي تحقق في ممارسات فيفا. واتهمت الصحافة الأمريكية فالك (54 عاماً) في يونيو بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي» ونائب رئيس فيفا سابقاً، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأمريكي، من خلال اتحاد جنوب إفريقيا للعبة تحت ستار «مساعدة الشتات الإفريقي في الكاريبي»، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي. وفي مواجهة هذه الموجة العارمة من الفضائح، وجد بلاتر (79 عاماً) نفسه مرغماً على إعلان استقالته في 2 يونيو بعد 4 أيام من انتخابه رئيساً لولاية خامسة على التوالي بفوزه على الأمير الأردني الشاب علي بن الحسين، «بسبب الضغوط الخارجية» على حد قوله. وتعيش المنظمة الدولية فضائح كبرى منذ مايو إثر اعتقال 7 من كبار مسؤوليها واتهام 14 شخصاً من قبل القضاء الأمريكي بتلقي رشاوى تزيد على 150 مليون دولار منذ عام 1991 في قضايا فساد تشمل التسويق وحقوق النقل التلفزيوني.

مشاركة :