في إجابته على "الرياض" حول برنامج التحكم عن بعد بالإشارات الضوئية لفرق الهلال الأحمر، أجاب مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية د. خالد بن راضي العنزي، أن هناك تفاهمات تمت مع لجنة السلامة المرورية لاختيار 15 موقعا، وقع عليها الاختيار بتطبيق التحكم عن بعد بالإشارات الضوئية الذكية بالمنطقة الشرقية، وستشهد المدة المقبلة تركيب الأجهزة، مشيرا إلى أن قائدي مركبات الإسعاف بعد ذلك بمقدورهم التحكّم بالإشارات قبل الوصول إليها، وقد بدأت مدينة الجبيل الصناعيّة ربط مركبات الإسعاف لديها بالإشارات المرورية على بعد مسافة محددة، بهدف تفادي قطع المركبات للإشارات، ورفع كفاءة الاستجابة للحالات الطارئة. وحول تركيب كاميرات في مركبات الإسعاف لرصد ملاحقيها، ومخالفتهم، أكد د. العنزي أن هذا المشروع ممكن أن يتم دراسته، مشيرا إلى أن هناك ربطا مع جميع المستشفيات الخاصة والحكومية المدنية والعسكرية مع الفرق الإسعافية للهلال الأحمر بالحالات قبل الوصول بها إلى المستشفى عن طريق "المسعف الإلكتروني" دون الحاجة للتقارير الورقية. وخلال حديثه في لقاء الثلاثاء الشهري لغرفة المنطقة الشرقية -عن بعد-، كشف د. خالد العنزي، عن اتفاق تم مع أمانة المنطقة الشرقية بشأن إعطاء فرع هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية مساحات في المواقف العامة والحدائق لإنشاء مراكز إسعافية مصغرة بسبب شح الأراضي بهيئة الهلال الأحمر بالمنطقة، مبينا أن المقر الواحد مساحته 90 م2 ويكلف نحو 350 ألف ريال، وسيتم توفير سيارة إسعاف واحدة وعدد من المسعفين، ويهدف المشروع إلى الاستخدام الأمثل لنفقات التشغيل وتحقيق الانتشار وتغطية ضواحي المدينة بالكامل للوصول إلى معدل زمن الاستجابات العالمية، وسيتم منح عدد من المزايا للمتبرعين ببناء تلك المراكز. وأكد أن فرع الهلال الأحمر واجه عدة تحديات خلال جائحة "كورونا" لعل أبرزها الزيادة المضطرة في عدد المكالمات الواردة لغرف العمليات وزيادة عدد البلاغات، وفقدان عدد كبير من ساعات الجاهزية لسيارات الإسعاف بسبب التعقيم المتكرر بعد كل حالة، وفقدان عدد كبير من ساعات العمل بسبب فترات العزل للموظفين بسبب الإصابة أو المخالطة. وأشار مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية، إلى أن عدد البلاغات التي تم مباشرتها من فرق الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية في العام 2019 وصلت إلى 62.231 بلاغا، وفي العام 2020 وصلت إلى 134.987 بلاغا، فيما عدد المكالمات التي تم استلامها من غرفة عمليات المنطقة الشرقية في العام 2019 بلغت 309.644 مكالمة، وفي العام 2020 وصلت عدد المكالمات إلى 625.830 مكالمة، وتم استلام 41 ألف بلاغ على تطبيق "أسعفني" في العام 2020م. وأوضح أن زمن الاستجابة "الزمن من تلقي البلاغ في غرفة العمليات إلى وصول الفرقة الإسعافية لموقع البلاغ" في العام 2020 وصل إلى 14 دقيقة فيما كان في العام 2019 نحو 12 دقيقة، معتبرا زمن الاستجابة واحدا من أهم مؤشرات جودة العمل الإسعافي، حيث إن معدل زمن الاستجابة في الدول التي توفر خدمة إسعافية متطورة أقل من عشر دقائق، متأملا أن يستطيعوا تحقيق أقل من عشر دقائق في زمن الاستجابة الذي يتطلب التوسع في التغطية الإسعافية. وأبان د. العنزي أن عدد المراكز الإسعافية الداخلية بالمنطقة الشرقية 41 مركزا، وهناك خطة لعمل زيادة بمقدار 25 مركزا إضافيا للوصول إلى المعدلات المطلوبة وإحلال 26 مركزا ضمن رؤية الهيئة، حيث إن معدل التغطية الإسعافية في الدول المتطورة سيارة إسعاف لكل 60 ألف نسمة داخل المدن، والمعدل الراهن سيارة إسعاف لكل 100 ألف نسمة داخل المدن (41 مركزا داخل المدن لعدد 4.1 ملايين نسمة). وأشار إلى أن إجمالي المراكز الإسعافية بالمنطقة الشرقية -داخل وخارج المدن- 66 مركزا منها عشرة بيوت جاهزة، و26 بيتا مستأجرا، و22 مركزا مملوكا للهيئة، وثمانية أخرى متفاوتة، مبينا 40 % من مراكز الهلال الأحمر إما مستأجرة وعالية التكلفة أو بيوت جاهزة لا تتناسب مع المأمول لبيئة العمل ولا تواكب مقومات ومتطلبات التقنية الحديثة، فيما إجمالي الفرق الإسعافية بالمنطقة الشرقية التي تعمل على مدار الساعة 78 فرقة، منها تسع فرق متقدمة، و57 فرقة أساسية، 12 فرقة نقل غير إسعافي، وقد وصل بلغ عدد مقدمي الخدمة 835 بين طبيب واختصاصي وفني إسعاف، لافتا إلى أن نسبة فرق العناية المتقدمة 14 % من الفرق الإسعافية، وهذه الفرق المتقدمة مجهزة بتجهيزات متقدمة مثل جهاز تنفس صناعي محمول وتخطيط قلب وأدوية دعم الحياة الأساسية ويحتوي طاقمها على طبيب أو اختصاصي إسعاف وطب طوارئ. وألمح مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية أن عدد المتطوعات في العام 2020 وصل إلى 230 متطوعة، و4885 متطوعا، وعدد ساعات التطوع بلغت 29951 ساعة تطوعية، وعدد الفعاليات 230 فعالية تدريبية على أعمال الإسعافات الأولية والإغاثة، وعن برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية أوضح أن عدد الدورات وصلت إلى 105 دورات، واستفاد منها 974 في العام 2020م.
مشاركة :