تنطلق غداً فعاليات أيام الشارقة التراثية في منطقة خور كلباء، وتستمر 3 أيام تعيش خلالها المدينة الساحلية أجواء التراث وفعالياته وبرامجه التي تنقل أهالي المدينة وزوارها إلى الزمن الجميل الحافل بعناصر ومكونات التراث وحرفه وطقوسه وفنونه الشعبية وطربيات تلك الأيام. وقال الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الـ18: «ستحط رحال أيام الشارقة التراثية بمدينة كلباء، فقد ضربنا موعداً لنكون هناك جميعاً لمتابعة فعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة لتقدم لنا مشهداً متكاملاً يقطر بهجة وفرحاً في ظل التزام تام بالإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل صحة وسلامة الجميع، ولتمنح الفرصة لأهالي كلباء للمشاركة في الاحتفاء بالتراث الثقافي العالمي والعودة بالذاكرة إلى التراث المحلي بما يحمله من غناء وأزياء ومأكولات وعادات وتقاليد وفنون وحرف شعبية. وأوضح أن مدينة كلباء ستعيش 3 أيام في ظل مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات، تضم معارض وأجنحة جديدة من أبرزها افتتاح عدد من المتاحف لعرض المقتنيات الشخصية لجامعي التراث في منطقة كلباء، وجناح خاص للأسر المنتجة والحرفيين وعروض فنية وشعبية، ومعارض لبيئات متعددة تعكس واقع العيش والمهن في المنطقة قديماً. وفي ساحة الأيام في كلباء تم تخصيص قسم للفعاليات الأكاديمية لاستضافة كتاب ومختصين وباحثين ومثقفين للحديث في مختلف الموضوعات المتعلقة بعالم التراث والثقافة بما يسهم في تزويد المتابعين والحضور بمعلومات عن الإصدارات والإنتاجات المهمة في التراث. وستكون هناك حصة وافية للأطفال من خلال ما يقدمه بيت الألعاب أو قرية الأطفال بهدف إحياء ذاكرة الألعاب الشعبية وإغناء الزوار الصغار بمعارف وتجارب جديدة انسجاماً مع رؤية المعهد في حماية التراث وصونه ونقله للأجيال.