ليست رابعةً لكنها ثالثةٌ عظمى!

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دائماً ما يُبهرُنا الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ببراعتِه وانتباهِه السريع لكافة الموضوعات التي قد تمرّ على الفردِ منّا دون تمحيص، ففي ردِّه على إحدى المذيعاتِ، في حفلِ تدشينِ “رؤية العلا”، كانت إجابةَ “الأمير” صارمةً وفاصلةً حينما سألتْهُ: هل نحن بحضرة الدولة السعودية الرابعة بكل هذه التغييرات الجميلة؟، فأجابَ ولي العهد: نحن امتداد الدولة السعودية الثالثة. هذهِ الإجابةُ من ولي العهد فيها حنكةٌ كبيرةٌ، لأنّ هذه الدولةُ السعوديةُ الثالثةُ، هي التي أسسَها الملك عبد العزيز، وواصلَ بناءَها أبناؤه الملوكِ من بعدِه، فمسؤوليةُ مواصلةُ البناءِ تقعُ على عاتقِ القائدِ الحاليِّ الملكِ سلمانَ بن عبد العزيز، ومهندسِ رؤيتِها الأمير محمد بن سلمان، ولكنْ بما يتفقُ مع هذا العصر ومتطلباته، الإجابةُ فيها حنكةٌ كبيرةٌ عندما قال “هذا لا شيء”، رغمَ المشاريعِ الضخمةِ التي تم تدشينها، ردّاً على عبارة “التغييرات الجميلة”، أيّ أن القادمَ أجملَ، وما ترونه، الآن، ليس إلاّ البداية، فالتطويرُ قادمٌ والخيرُ قادمٌ، بإذن الله. بعضُ وسائلِ الإعلامِ المغرضةِ تحاولُ الفصلَ بين المراحلِ في عمرِ الدولةِ السعوديةِ، لكنّه، يَقِظٌ لذلك، فكان ردَّه “امتدادٌ للدولة السعودية الثالثة”، فيه تأكيدٌ على فهمِه العميقِ لأولئكَ المغرضين، وتأكيدٌ أشملُ على أنّها “ثالثة” ثابتة، بإذن الله، لكنها في ثوبٍ قَشِيبٍ عصريٍّ متطور، يواكبُ العصرَ الحديثَ ومعطياتَه. عبارتُهُ الشهيرةُ “هِمّة السعوديين مثل جبل طويق” تدلُّ دلالةً كبيرةً على حرصِهِ على الشعبِ السعوديِ، وجعلِهِ شريكاً في صناعةِ الرؤيةِ، ومحوراً لمخرجاتِها، تدل، كذلك، على تواضعِهِ الجَمّ، فكلما قدّم إنجازاً بفكرِهِ وجهدِهِ نَسَبَهُ للشعب -لله دَرُّكَ من قائدٍ- نَعَمْ! سُعُوديةٌ عظمى رَغْمَ أُنوفِ الحاسدِين. رأي : محمد آل سعد m.alsaad@saudiopinion.org

مشاركة :