أنا الوقوف أنا الظروف

  • 9/30/2020
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

لن تنسى الجماهير السعودية العبارة الشهيرة أعلاه وهي عنوان مقالتي، التي قالها رئيس نادي الهلال فهد بن نافل قبيل إعلان استبعاد فريقه من تصفيات كأس آسيا وشطب كل نتائجه، كان الأجدر بـ«ابن نافل» أن ينسحب بفريقه مع أول إصابة حدثت للاعبي الفريق، بسبب تفشي فايروس كورونا، الأمر الذي آل بالفريق إلى أن يتحول لبؤرة لهذا الوباء اللعين. ولكن ما كان من «ابن نافل» سوى قول تلك العبارة، التي كانت بمثابة تحدٍ للظروف القاهرة، التي أعتبرها شخصيا غلطة كبيرة من قبل إداري فرِح قبل أشهر ببطولتين كبيرتين هما «آسيا» والدوري. ألم يكن حريا بـ«ابن نافل» الانسحاب وبشرف كي لا يتفاقم الوباء، هل كانت العبارة هي تحديا للمرض؟ هل اللاعبون في منافسة شريفة بلعبة كرة القدم، أم هي حرب ضروس لا تحتمل التخاذل؟ وقد تلا ذلك الاستبعاد، بيانٌ غير متوافق مع ما حدث، لينقسم الشارع الرياضي، وليصبَّ جماهيرُ الهلال غضبهم على الاتحادَين الآسيوي والسعودي، رغم أن الأخير أسهم وبشكل كبير في متابعتهم ودعمهم أثناء تفشي المرض. وختاما، يقول الكاتب بيتر دراكر: يتعامل التخطيط طويل المدى مع القرارات المستقبلية، بل مع مستقبل القرارات الحالية.

مشاركة :