تجتمع اليوم في فيينا لجنة العمل الشامل المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني لمناقشة ما تم التوصل إليه من قبل اللجنتين الخاصتين بالعمل على وضع آليات لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران، لضمان عودتها إلى الاتفاق. وبحسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فإن عملية المفاوضات التي تجري بشكل غير مباشر ستكون صعبة. ورغم تأكيد المتحدث أن المحادثات السابقة كانت بناءة، لكنه قال إن برنامج إيران الصاروخي وانتهاك حقوق الإنسان ودعم الإرهاب يشكل تحديا لواشنطن التي ستواصل الضغط على طهران من خلال العقوبات. وقال مراسلنا من بروكسل إن الوفد الإيراني يضم اقتصاديين، ما يشير إلى قبول من طهران وواشنطن تجاه هذا الاجتماع. وأضاف أن اجتماع اليوم يعقبه اجتماع آخر الأسبوع المقبل، إذ ستعمل اللجان الاستشارية على التواصل مع الطرفين الأمريكي والإيراني لتحديد التزامات كل طرف. وكانت روسيا قد أعلنت قبل أيام عن تشكيل مجموعات على مستوى الخبراء بشأن رفع العقوبات والقضايا النووية، والتي من المفترض أن تحدد الإجراءات التي ستتخذها كل من إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق بشكل كامل. وكتب المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف على تويتر يوم الجمعة “على الأرجح أن الاجتماع لن يستمر طويلا … المهمة هي تقييم العمل المنجز هذا الأسبوع واتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية”. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني، في عام 2018، وبدأ “حملة الضغط الأقصى” التي تشمل فرض عقوبات أمريكية. وجاء رد الفعل من طهران بانتهاك بنود الاتفاق، وزيادة كمية اليورانيوم المخصب الذي يمكنها تخزينه والنقاء الذي يمكن تخصيبه به. ومع تولي جو بايدن منصب الرئيس الأمريكي، أعلنت واشنطن رغبتها في إعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.