مرض رينود هو اضطراب نادر يصيب الأوعية الدموية ، ويظهر على أصابع اليدين والقدمين عادةً، ويحدث بسبب تضيق الأوعية الدموية عند شعور الأشخاص بالبرودة والإجهاد، ما يسبب إعاقة وصول الدم إلى سطح الجلد فتظهر الأجزاء المصابة باللونين الأبيض والأزرق.. إليك في الآتي كل ما تحتاج معرفته عن مرض رينود بحسب الدكتور محمد عبد القادر أستاذ الأوعية في طب طنطا: مرض رينود: نظرة عامة مرض رينود ينتشر في الأجواء الأكثر برودة يسبب مرض رينود الشعور بتنميل و برودة في بعض أجزاء الجسم؛ مثل أصابع اليدين والقدمين ..استجابةً لدرجات الحرارة الباردة أو الإجهاد. عند الإصابة بمرض رينود، نجد إن الشرايين التي تغذي الجلد بالدم تضيق، مما يحد من وصول الدورة الدموية للمناطق المصابة (تشنج الأوعية الدموية). النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض رينود مقارنة بالرجال، ويعرف ذلك باسم رينود أو ظاهرة رينود أو متلازمة رينود، وهو يبدو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعيشون في أجواء أكثر برودة. يعتمد علاج مرض رينود على حدته وما إذا كان المريض مصابًا بحالات صحية أخرى. لدى غالبية الأشخاص، فإن مرض رينود لا يسبب العجز، ولكنه يمكن أن يؤثر على جودة الحياة. مرض رينود وطرق التشخيص ظاهرة رينود هي حالة يتدفق فيها الدم إلى أصابع اليدين أو القدمين أو الأذنين أو الأنف مقيدًا أو متقطعًا؛ ويحدث ذلك عندما تنقبض الأوعية الدموية في اليدين أو القدمين، وتسمى نوبات الانقباض، بالتشنجات الوعائية . يمكن أن تحدث ظاهرة رينود من تلقاء نفسها، من قبل الأشخاص الذين يعانون من رينود وأن كانوا يتمتعون بصحة جيدة. ماهي أسباب مرض رينود؟ من أسباب مرض رينود التدخين، التهاب المفاصل ودرجات الحرارة الباردة لا يفهم الأطباء سبب مرض رينود تمامًا. عادة ما يرتبط رينود الثانوي بحالات طبية أو عادات نمط الحياة التي تؤثر على الأوعية الدموية أو الأنسجة الضامة ، مثل: التدخين. استخدام الأدوية والعقاقير التي تضيق الشرايين، مثل حاصرات بيتا. التهاب المفاصل . تصلب الشرايين. أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة. تصلب الجلد. التهاب المفاصل الروماتويدي. متلازمة شوغرن. درجات الحرارة الباردة. الضغط العاطفي.. العمل بأدوات يدوية تصدر اهتزازات. قد يكون عمال البناء الذين يستخدمون آلات ثقب الصخور - على سبيل المثال- أكثر عرضة للإصابة بالتشنج الوعائي. أعراض مرض رينود من أعراض مرض رينود: ألم شديد ووخز في أصابع اليدين والقدمين أكثر أعراض مرض رينود شيوعًا، هي: تغير لون أصابع اليدين أو أصابع القدمين أو الأذنين أو الأنف. وذلك نتيجة لانسداد الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الأطراف، فتتحول المناطق المصابة إلى اللون الأبيض النقي وهنا يشعر المريض ببرودة الجليد. إضافة إلى فقد الإحساس في المناطق المصابة، قد تأخذ البشرة أيضًا مسحة زرقاء.عادة ما يشعر الأشخاص المصابون بداء رينود الأولي بانخفاض في درجة حرارة الجسم في المنطقة المصابة، ولكن مع ألم خفيف. غالبًا ما يعاني أولئك الذين يعانون من رينود الثانوي من ألم شديد وخدر ووخز في أصابع اليدين أو القدمين. قد تستمر الأعراض بضع دقائق أو تصل إلى عدة ساعات. عندما ينتهي التشنج الوعائي ويدخل المريض بيئة دافئة، قد تنبض أصابع يديه وقدميه وتظهر حمراء زاهية، وقد تبدأ عملية إعادة التدفئة بعد تحسن دورتك الدموية. قد لا يشعر المريض بالدفء في أصابع اليدين والقدمين لمدة 15 دقيقة أو أكثر بعد استعادة الدورة الدموية. إذا كنت تعاني من رينود الأساسي، فقد تجد أن نفس أصابع اليدين أو أصابع القدمين على كل جانب من جسمك قد تأثرت في نفس الوقت. وإذا كنت تعاني من رينود الثانوي، فقد تكون لديك أعراض على أحد جانبي جسمك أو كلاهما. لا توجد نوبتان متماثلتان تمامًا للتشنج الوعائي، ولو لدى نفس الشخص. تصنيف ظاهرة رينود الأولية والثانوية يستطيع طبيبك التمييز بين ظاهرة رينود الأولية والثانوية للتمييز بين مرض رينود الأولي والثانوي، قد يُجري الطبيب اختبارًا داخل العيادة يُسمى الفحص المجهري لشعيرات طية الظُفر؛ وأثناء الاختبار، يفحص الطبيب طيات أظافرك - الجلد الموجود عند قاعدة أظافرك - تحت المجهر. ويشير تضخم أو تشوه الأوعية الدموية الدقيقة (الأوعية الشعرية) الموجودة بالقرب من طية الظفر على وجود مرض كامن. علماً أنّ هناك بعض الأمراض الثانوية لا يمكن الكشف عنها بواسطة هذا الاختبار. وإذا كان طبيبك يشك بوجود حالة مرضية أخرى، مثل أمراض المناعة الذاتية أو مرض النسيج الضام، تكمن وراء الإصابة بمرض رينود، فقد يطلب إجراء اختبارات الدم. مرض رينود: العلاجات المتاحة هناك العديد من طرق العلاج لمرض رينود عادة ما يكون ارتداء عدة طبقات من الملابس في البرد وارتداء القفازات أو الجوارب الثقيلة فعالاً في التعامل مع الأعراض البسيطة لداء رينود. كما تتوافر أدوية لعلاج الأشكال الأكثر حدّة من المرض. أهداف العلاج هي التقليل من عدد النوبات، الوقاية من تلف الأنسجة و علاج المرض أو الحالة المرضية الكامنة . الأدوية بناء على سبب الأعراض لديك، قد تساعد الأدوية في العلاج. ولتوسعة (تمدد) الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية، قد يصف الطبيب الآتي: تعمل هذه الأدوية على ترخية وفتح أوعية الدم الصغيرة الموجودة في اليدين والقدمين، مما يقلل من تواتر وحِدة النوبات عند معظم المرضى. أيضًا يمكن أن تساعد هذه الأدوية في شفاء التقرحات الجلدية على أصابع اليدين والقدمين. ومن أمثلة هذه الأدوية نيفيديبين (أفيديتاب سي آر، بروكارديا)، وأملوديبين (نورفاسك)، وفيلوديبين (بلينديل). يجد بعض المرضى الراحة مع أدوية تُسمى حاصرات ألفا، التي تُبطل تأثير الـ نورإبينفرين، وهو الهرمون الذي يُضيّق الأوعية الدموية. ومن أمثلة هذه الأدوية برازوسين (مينيبريس) ودوكسازوسين (كاردورا). يصف بعض الأطباء أدوية تُرخي الأوعية الدموية (مُوسّع وعائي)، مثل كريم النتروجليسرين الذي يُوضع على قاعدة الأصابع للمساعدة في شفاء التقرحات الجلدية. وتعمل بعض الموسّعات الوعائية المستخدمة عادة لعلاج أمراض أخرى، والتي تشمل دواء ضغط الدم المرتفع، ،ومضادات الاكتئاب، وفئة من الأدوية تُسمى البروستجلاندينات، على تخفيف أعراض مرض رينود. وأمثلة هذه الأدوية تتضمن الأدوية التي تحتوي على سودوإفيدرين (كلور تريميتون، وسودافيد وغيرها). مرض رينود وعوامل الخطر وفقًا للمعهد الوطني لالتهاب المفاصل والجهاز العضلي الهيكلي وأمراض الجلد، فإن النساء أكثر عرضة من الرجال لتطوير مرض رينود. يتعرض الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا لخطر متزايد لتطوير الشكل الأساسي للحالة. يعد ظهور رينود الثانوي أكثر شيوعًا عند البالغين في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. أولئك الذين يعيشون في مناطق جغرافية أكثر برودة هم أكثر عرضة للتأثر بظاهرة رينود من سكان المناخات الأكثر دفئاً. تابعي المزيد: يوم الصحة العالمي: نصائح اختصاصية لجسم سليم بدون أمراض
مشاركة :