وأفاد في حديث لـ "واس" أن السلف كانوا يولولن هذه الشعيرة عناية شديدة، وأن الصحابة رضي الله عنهم حرصوا على جمع الدرهم والدينار لشراء أغلى الأضاحي وأطيبها، مشددًا على أهمية العناية باختيار الأضحية، واستحسانها وطلب النفيس منها لأنها تقدم لله عز وجل، وأجرها عظيم عند المولى تعالى، وكل ما يقدمه المسلم من أضحية سيجدها أمامه يوم القيامة. وتكتسي الثروة الحيوانية أهمية بالغة في تعزيز دور الأمن الغذائي العالمي، وصحة الإنسان، لذا أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في بيان لها ارتفاع الطلب على المنتجات الحيوانية في العالم خاصة في الدول النامية بما نسبته 70% من أجل إطعام سكان الأرض الذين تشير التقديرات السكانية إلى أنهم سيصلون بحلول عام 2050م إلى 6ر9 مليارات نسمة. وعربيًا، توقعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية في تقرير بعثت به إلى "واس" وصول إنتاج الثروة الحيوانية في الدول العربية إلى ( 3455 مليون رأس من الأغنام) و ( 907 ملايين رأس من الماعز) و ( 166 مليون رأس من الإبل) وذلك لتغطية الاحتياجات الغذائية لـ ( 3882 مليون مواطن عربي). يأتي ذلك فيما تشير تقديرات منظمة "الفاو" إلى أن نحو مليار فقير في العالم يعتمدون في غذائهم ودخلهم على الثروة الحيوانية، في حين أنشأت المملكة عام 1983م مشروعًا للإفادة من الهدي والأضاحي بغية توزيع آلاف الكيلوجرامات من لحوم الهدي على فقراء العالم، ووزّع العام الماضي فقط ( 881 ألف رأس من الأغنام) بإشراف البنك الإسلامي للتنمية وعدد من الجهات الحكومية. ويعد هذا المشروع الخيري من المبادرات الإنسانية التي تبنتها المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمد يد الخير للدول العربية والإسلامية والصديقة للتخفيف من معاناتها، ولا أدل على ذلك حاليًا من إنشاء (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) الذي يعكس ما يوليه الملك المفدى من رعاية واهتمام بالعطاء الإنساني وخدمة البشرية. // يتبع // 11:06 ت م NNNN تغريد
مشاركة :