أعلنت الخارجية التركية، اليوم الجمعة، أن سفينتين حربيتين من البحرية الأمريكية، ستمرّان عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود، وستبقى هناك حتى 4 مايو/أيار 2021. ويأتي هذا الإعلان تزامنا مع حالة من التوتر بين أوكرانيا وروسيا. وتوجس داخلي في تركيا من إمكانية تجاوز اتفاقية مونترو التي تنظم حركة السفن عبر المضايق التركية. وكانت قد خرجت أصوات معارضة في تركيا ضد أي تعديل محتمل لاتفاقية مونترو، التي تضع شروطا لمرور السفن الحربية. وتسعى الولايات المتحدة لإضفاء بعض المرونة على بنود الاتفاقية بما يسمح بحرية حركة سفنها من وإلى البحر الأسود، وخصوصا في أوقات التوتر العسكري بالمنطقة. وكانت روسيا قد حركت أمس الخميس أكثر من 10 سفن تابعة للبحرية من بينها سفن إنزال من بحر قزوين إلى البحر الأسود للمشاركة في تدريبات، وسط توتر مع أوكرانيا. وبينما تسعى تركيا لشق قناة ضخمة تربط البحر الأسود شمالي إسطنبول ببحر مرمرة في الجنوب، فإن مسؤولا تركيا قد أكد أن الاتفاقية لن تشملها، وفقا لرويترز، ما قد يتيح فرصة أمام السفن الحربية الأمريكية في حرية الحركة مستقبلا. ووسط تلك الأجواء، دافع قادة عسكريون سابقون أتراك عن اتفاقية مونترو، التي يقولون إنها ذات أهمية استراتيجية للأمن البحري لتركيا، ما دفع السلطات إلى اعتقال 10 منهم. وقال بيان مسؤولي الجيش المتقاعدين “مونترو وفرت لتركيا إمكانية الإبقاء على حيادها في الحرب العالمية الثانية. من رأينا أن هناك حاجة لتجنب أي تصريحات أو أفعال قد تتسبب في إثارة النقاش حول اتفاقية مونترو المهمة لبقاء تركيا”.
مشاركة :