ارتفعت أسعار المنتجين في الصين بوتيرة أسرع في مارس لتبلغ أعلى مستوى لها منذ يوليو 2018، وذلك وسط انتعاش مطرد في الطلب المحلي، وفقا لما أظهرته البيانات الرسمية اليوم الجمعة. وذكرت الهيئة الوطنية للإحصاء بالصين أن مؤشر أسعار المنتجين في الصين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع، ارتفع بنسبة 4.4 بالمائة على أساس سنوي خلال مارس الماضي، أكبر من الزيادة المسجلة بـ 1.7 بالمائة في فبراير الماضي. عادت أسعار المصانع في الصين إلى النمو الإيجابي في يناير الماضي، وهي المرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا الجديد حيث تعافى الاقتصاد بشكل مطرد بعد السيطرة الفعالة على الوباء. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.6 في المائة، مدفوعا بارتفاع أسعار السلع العالمية. ومن بين 40 قطاعا صناعيا شملها المسح، شهد 30 قطاعا ارتفاعا في الأسعار على أساس شهري، بينما سجلت ستة قطاعات انخفاضا في الأسعار وظلت أربعة قطاعات دون تغيير. وأظهرت البيانات المفصلة أن مؤشر أسعار المنتجين لقطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي المحلي ارتفع بنسبة 9.8 في المائة على أساس شهري، وذلك بسبب استمرار النمو في أسعار النفط الخام العالمية. وفي الربع الأول من العام الجاري، بلغ متوسط نمو مؤشر أسعار المنتجين 2.1 في المائة على أساس سنوي. وتم إصدار بيانات مؤشر أسعار المنتجين تزامنا مع مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، والذي ارتفع بنسبة 0.4 في المائة على أساس سنوي في مارس الماضي. وأظهرت بيانات سابقة أن قطاعي التصنيع والخدمات في الصين قد سجلا نموًا أسرع في الأنشطة التجارية في مارس، حيث زاد الإنتاج والطلب بعد عطلة عيد الربيع. وجاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في الصين عند 51.9 في مارس، مرتفعًا من 50.6 في فبراير الماضي. ومن المقرر أن تصدر الصين رقم الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول وبيانات اقتصادية أخرى خلال الأسبوع المقبل.
مشاركة :