أكد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي أن إثيوبيا لا تريد حلولا لأزمة سد النهضة مع مصر. لماذا ترفض الوساطة الدولية؟ وقال: “أديس أبابا ترفض الوساطة الدولية أو وجود خبراء دوليين لعدة أسباب أولها طرح حلول وسط وهو ما سينهي النزاع من أول جلسة”. وأضاف أن السبب الثاني يعود إلى تقرير اللجنة الاستشارية الذي لجأت إليه الدول الثلاث في 2013 والذي انتهي إلى وجود أضرار جسيمة على مصر والسودان أبرزها نقص المياه لافتاً إلى أن أثيوبيا ترغب في استمرار التفاوض بين الأطراف الثلاثة حتى الانتهاء من عملية الملء. وفقاً لموقع “مصراوي” من جانبه، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية هاني رسلان، إن إثيوبيا ترفض أي نوع من الوساطة الدولية في قضية سد النهضة، وتدعي أن السد على أراضي إثيوبية ولا يحق لأحد التدخل وعليكم تقبل الأمر الواقع. وأضاف رسلان، أن إثيوبيا لا تريد تدويل القضية ليظل لديهم الفيتو في المفاوضات موضحا أنه في واشنطن خلال المفاوضات تم التوصل إلى اتفاق بنسبة 90% وتبقى آلية الملء في فترات الجفاف وآلية فض المنازعات وهو ما لم نتوصل لاتفاق فيه”. خطورة الوضع وقال ضياء القوصي مستشار وزير الري الأسبق، إن نوايا إثيوبيا واضحة وتعلنها أمام الجميع ضاربة بكل المعاهدات الدولية والأعراف عرض الحائط. ولفت القوصي إلى خطورة بقاء الوضع على ما هو عليه، واستمرار التفاوض من أجل التفاوض ونفاذ صبر دولتي المصب، لأن الجميع سوف يدفع الثمن.