رؤى الخبر: علي المجلي مع بدايات ظهور فيروس كورونا أواخر عام 2019، اختلط على الكثيرين تشابه أعراضه مع الإنفلونزا ونزلات البرد، وهو ما جعل العديد يخشون الإصابة بالفيروس فور معاناتهم أعراضا مشابهة، مثل السعال الحاد والعطس والحرارة المرتفعة وغيرها. ويشير الخبراء إلى أن الفيروس كان موجودًا لفترة أطول مما كنا نعتقد في الأصل، ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص بالفيروس في مرحلة ما، وتعافوا منه دون معرفة ذلك. وتشمل العلامات التي قد تدلّ على إصابة الإنسان السابقة بالفيروس دون علمه، وفقا لموقع “هيلث هارفارد” الطبي، “احمرار الأعين، وسعالا يبدو مختلفا، وضبابية الدماغ، وسخونة طفيفة، والتعب، وألم المعدة وفقدان الشم أو التذوق المفاجئ”. ماذا يحدث للجسم بعد الإصابة بفيروس “كورونا”؟ عندما يصاب شخص بعدوى فيروسية مثل فيروس كورونا، يعمد جهاز المناعة السليم إلى صنع أجسام مضادة ضد واحد أو أكثر من مكونات الفيروس. ويحتوي فيروس كورونا على حمض الريبونوكلييك، المحاط بطبقة واقية، والتي تحتوي على بروتينات بارزة على السطح الخارجي يمكنها الالتصاق بخلايا بشرية معينة. وبمجرد دخوله الخلايا، يبدأ الحمض النووي الريبي الفيروسي بالتكاثر، كما يقوم بتشغيل إنتاج البروتينات، وكلاهما يسمح للفيروس بإصابة المزيد من الخلايا والانتشار في جميع أنحاء الجسم، خاصة الرئتين. وذكر موقع “هيلث هارفارد” الصحي أن الجهاز المناعي يمكن أن يستجيب لأجزاء مختلفة من الفيروس، لكن البروتينات الشائكة هي التي تحظى بأكبر قدر من الاهتمام، وتتعرف الخلايا المناعية على البروتينات الشائكة كونها مادة غريبة، وتبدأ بإنتاج أجسام مضادة استجابة لذلك. هل يكشف اختبار الأجسام المضادة الإصابة السابقة بـ “كورونا”؟ قد يخبر اختبار الأجسام المضادة ما إذا كان أحد الأشخاص قد أصيب سابقاً بفيروس “كورونا”، إلا أن هذا الاختبار ليس دقيقاً تماماً. وأفاد أخصائي الأمراض المعدية والأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت، الدكتور ويليام شافنر، بحسب “روسيا اليوم”، بأن اختبارات الأجسام المضادة تتحسن، لكن هناك الكثير من اختبارات الأجسام المضادة التي ما تزال غير موثوقة. يذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد حذرت سابقاً من أن اختبارات الأجسام المضادة ليست دقيقة 100%، وقد تكون هناك بعض النتائج الخاطئة، ما يعني أنه من الممكن أن تظهر نتيجة الاختبار إيجابية، في حين أن الشخص في الواقع ليس لديه من هذه الأجسام.
مشاركة :