الاتفاق النووي: واشنطن تختبر جدّية طهران وبروكسل وموسكو ترحبان بالمحادثات البناءة

  • 4/10/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤول أميركي كبير في وزارة الخارجية الجمعة أنّ الولايات المتحدة قدّمت خلال محادثات في فيينا مقترحات "جادّة للغاية" لإيران من أجل إحياء الاتّفاق حول برنامجها النووي، مشدّداً على أنّ واشنطن تتوقّع أن تُظهر طهران "الجدّية" نفسها. وفي وقت توقّفت المحادثات في عطلة نهاية الأسبوع، على أن تستكمل الأسبوع المقبل، قال المسؤول للصحافيّين إنّ المفاوضين الأميركيّين "طرحوا فكرة جادّة للغاية وأظهروا نيّة حقيقيّة للعودة إلى الامتثال (للاتّفاق النووي الإيراني لعام 2015) إذا امتثلت له إيران مجدّداً". وأضاف أنّ الولايات المتحدة تتوقّع أن تُقابلها إيران "بالمثل" في ما يتعلّق بالجهود التي تبذلها. وقال المسؤول الأميركي "رأينا بعض الإشارات (على المعاملة بالمثل) ولكنّها بالتأكيد ليست كافية. السؤال هو ما إذا كانت إيران مستعدّة (...) لاختيار النهج البراغماتي نفسه الذي اتّبعته الولايات المتحدة للامتثال مرّةً أخرى لالتزاماتها بموجب الاتّفاق". ألمانيا: لا نزال في البدايات وصف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس ، خلال مداخلة له مع إحدى وسائل الإعلام المحلية، المحادثات الجارية في فيينا بـ"البناءة" مضيفاً أن جميع الأطراف أظهرت إرادة في العمل "بصدق" لتحقيق نفس الهدف - ألا وهو العودة الكاملة إلى الاتفاق. وأشار ماس إلى أن المفاوضات لن تكون سهلة مؤكداً أنها لا تزال في بدايتها. أما الدبلوماسي إنريكي موري، الذي يمثل كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، جوزيب بوريل ، في المفاوضات، فوصف ما يجري في فيينا بـ"البناء" مضيفاً أن ثمة توافقاً حول "تعزيز الجهود الدبلوماسية الأسبوع المقبل". بدوره نوّه ممثل روسيا، ميخائيل أوليانوف على "أهمية التقدم الأولي الذي تمّ إحرازه خلال محادثات الأسبوع الفائت. وتطالب إيران بعودة الولايات المتحدة أوّلاً إلى الالتزام بجميع بنود الاتفاقية النووية، وقال وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، إنّ واشنطن كانت هي التي سببت الأزمة عبر الانسحاب الأحادي من الاتفاقية، ولذا عليها العودة أولاً إليها ورفع العقوبات. واشنطن مستعدة لإعادة النظر ببعض العقوبات المفروضة على إيران كيف تتحرك الدبلوماسية في تعبيد الطريق لـ"إنقاذ" الاتفاق النووي الإيراني؟ وأشار ظريف في تغريدة أيضاً إلى أن طهران ستعود إلى الالتزام بالاتفاقية فور عودة واشنطن إليها. وفرضَ اتّفاق العام 2015 قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل ضمانات للمجموعة الدوليّة بأنّ إيران لن تسعى إلى تطوير سلاح نووي. في المقابل، يجعل الاتّفاق رفع بعض العقوبات عن إيران إلزامياً. لكن في العام 2018 انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه بشكل أحاديّ وأعاد فرض عقوبات أحاديّة على طهران، ما دفع إيران إلى الردّ عبر تجاوز بعض التزاماتها الواردة في النصّ. وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتّفاق، لكنّ إيران تطالب الولايات المتحدة باتّخاذ الخطوة الأولى عبر رفع العقوبات.

مشاركة :