باشَرَ المعهد السعودي للخطوط الحديدية سرب، قبل أسبوعين، التدريب للفصل الدراسي الأول من هذا العام؛ حيث نجح في إلحاق الدفعة الرابعة التي ضَمّت 80 متدرباً في البرنامج التدريبي المقترن بالتوظيف، الذي ترعاه الشركة السعودية للخطوط الحديدية سار. ويبدأ الطلاب برنامجهم بالتدريب للسنة التحضيرية التي تشمل برنامجاً مكثفاً للغة الإنجليزية والحاسب الآلي، إضافة إلى مهارات الاتصال والسلوك الوظيفي؛ على أن ينتقلوا بعد اجتيازه للسنة التخصصية التي سيوزعون خلالها بين أربعة تخصصات؛ هي: قيادة القطارات، والصيانة الميكانيكية، وصيانة السكة، وكذلك أنظمة الإشارات والتحكم. يأتي ذلك تزامناً مع استكمال التجهيزات الخاصة بالمعامل التخصصية التي تشمل معمل المحاكاة لقيادة القطار، ومعمل صيانة السكك الحديدية، ومعمل الإلكترونيات الخاص بأجهزة الإشارات والتحكم؛ حيث سيباشر التدريب في هذه المعامل المتدربون من الدفعات السابقة الذين اجتازوا السنة التحضيرية بنجاح. الجلسة السابعة لمتابعة التدريب واستكمال التجهيزات وكان مجلس إدارة المعهد قد عقد جلسته السابعة، الخميس الماضي في مقر المعهد في بريدة؛ بهدف متابعة سير التدريب والوقوف على استكمال التجهيزات للمعامل والورش، بحضور كل من الدكتور رميح بن محمد الرميح، رئيس المجلس والرئيس التنفيذي لشركة سار، إلى جانب ممثلي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهم: الدكتور عبدالعزيز العمرو النائب بالمركز الوطني للشراكات الاستراتيجية، والمهندس منصور الرسيني مدير مكتب الدعم بمنطقة القصيم، وكذلك الأعضاء الممثلين لشركة سار وهم المهندس قاسم بن صالح القاسم نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع، والمهندس بدر العطني مساعد نائب الرئيس للتشغيل، والأستاذ وليد الدبيان مدير عام الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمهندس فواز المقاطي مدير الصيانة، إضافة إلى مدير عام المعهد المهندس عبدالعزيز الصقير. وعبّر رئيس مجلس إدارة المعهد -بعد زيارته للمعهد ولقائه بالمتدربين- عن سعادته الغامرة بما شاهده؛ مؤكداً أن أحد أهم القيم التي استهدفتها الدولة من مشاريع الخطوط الحديدية العملاقة، هي الإسهام في رفاهية المواطن؛ من خلال عدة زوايا؛ منها الاستفادة من احتياج هذا القطاع لعدد من الموارد البشرية بما سيفتح فُرَص عمل واعدة للشباب السعودي ليس في منطقة محددة؛ بل في كل المناطق والمحافظات التي تمر خلالها الشبكة. وأضاف الرميح: اكتمال تجهيزات المعهد وتعاقب التحاق المتدربين يأتي في وقت تقف فيه شركة سار على أعتاب تشغيل المرحلة الثانية من مشروع قطار الشمال الذي سيقدم خدمة النقل للركاب والبضائع بين ست مناطق، والدور المنتظر من المعهد بإدارته والعاملين فيه -والأهم من ذلك الشباب الواعد- الاستراتيجي والمحوري؛ حيث سيعمل على تمكيننا من تشغيل جميع خطوطنا وخدماتنا بالكفاءة التي نطمح لها. دعم صندوق الاستثمارات العامة ونوّه الرميح بالدعم الذي يلقاه المعهد من صندوق الاستثمارات العامة والاهتمام الكبير نحو تأهيل الشباب السعودي في مختلف التخصصات في مجالات الخطوط الحديدية، وتوفير فرص وظيفية واعدة له في مختلف مناطق المملكة؛ بما سيعمل على تحقيق أمرين؛ الأول فتح مجالات وفرص عمل لشباب الوطن بمستقبل جيد وواعد، والثاني تقليل الاعتماد على العنصر الوافد للمملكة في إدارة وتشغيل هذا القطاع؛ من خلال توطين وظائفه؛ بما سيعود على تحسين وتيرة الاقتصاد بتدوير السيولة داخل المملكة؛ بدلاً من تحويلها للخارج. 200 متدرب من شركة سار من جانبه قال المهندس عبدالعزيز الصقير مدير عام معهد سرب: إن إجمالي عدد متدربي المعهد قد وصل حتى الفصل الحالي إلى 200 متدرب جميعهم من منسوبي شركة سار. وأشار الصقير إلى أن هدف المعهد والغرض من إنشائه لا يقتصر على تلبية احتياجات شركة سار فحسب؛ وإنما تجاوز ذلك إلى خدمة جميع قطاعات الخطوط الحديدية بالمملكة؛ بما يشمل مشاريع الخطوط الحديدية بين المدن والمترو. وعن سؤاله عن مدى إمكانية إضافة برامج تدريبية ومسارات لتخصصات جديدة، أكد الصقير أن ذلك ضمن الخطة؛ موضحاً أن إدارة وتشغيل قطاع الخطوط الحديدية يشمل وظائف كثيرة ومتعددة، تشمل على سبيل المثال لا الحصر: وظائف خدمات الركاب في المحطات، وطاقم الخدمة بالقطارات، إلى جانب وظائف تقنية وإدارية عديدة في مجالات الصيانة وإدارة أنظمة الإشارات والتحكم؛ الأمر الذي بدوره سيضع على عاتقنا مسؤولية مواكبة الاحتياج، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم كيفاً وكماً لنقل تقنياتها ومهاراتها لشباب المملكة، وتمكينه من تولي مهام إدارة وتشغيل وصيانة جميع مرافق هذا القطاع الحساس. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :
مشاركة :