المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن تصعيد الأعمال العدائية في أوكرانيا يشكل تهديدا على أمن روسيا. وقال بيسكوف للصحفيين في موسكو، الجمعة: "التطورات الأخيرة في جنوب شرقي أوكرانيا تظهر أن سلطات البلاد لم تتخل عن خطط استخدام حل عسكري للمشكلة". وأضاف أن التصعيد في أوكرانيا "يدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات من جهتها أيضا لضمان أمنها". وأوضح أن "تصاعد التوتر في جنوب شرقي أوكرانيا هو الذي يحدد الإجراءات التي تتخذها روسيا لضمان أمنها"، مؤكدا أن "روسيا لم ولا تهدد أي دولة في العالم". وفي معرض رده على سؤال حول طلب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، سحب الجيش الروسي من الحدود الأوكرانية، قال بيسكوف إن: "روسيا حرة في اتخاذ قرار نقل قواتها المسلحة على أراضيها وفقا لتقديرها الخاص". ونوه أن "أوكرانيا من المحتمل أن تتحول إلى منطقة غير مستقرة إلى حد كبير، وأي دولة لديها منطقة غير مستقرة وخطيرة بالقرب من حدودها، ستتخذ تدابير لضمان أمنها". وفي 30 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية رسلان هومتشاك، أن القوات الروسية أرسلت وحدات إلى منطقة قريبة من الحدود بذريعة إجراء تدريبات عسكرية. وفي بيان منفصل، دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كييف إلى "تنفيذ اتفاق مينسك للتوصل إلى تسوية سلمية في منطقة دونباس (جنوب شرقي أوكرانيا)". وأضافت أن: "كييف تردد شعارات حول وجود تهديد روسي، بينما القوات الأوكرانية هي التي تزيد من عتادها العسكري بالقرب من خط التماس". وخلال الأيام الأخيرة، أبلغت بعثة المراقبة الخاصة إلى أوكرانيا التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عن انتهاكات متزايدة وعمليات إطلاق نار في محيط مدينة دونيتسك جنوب شرقي البلاد. وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا "مينسك" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :