شهدت محافظة الأقصر، اليوم السبت، الإعلان عن تفاصيل كشف أثرى جديد بمنطقة جبل القرنة غرب مدينة الأقصر، والذي تم العثور من خلال بعثة الدكتور زاهي حواس المصرية التي تعمل في تلك المنطقة منذ عام 2020، حيث كانت تبحث عن المعبد الجنائزي للملك توت عنخ آمون، ولكن شاءت الأقدار أن تعثر على أكبر مدينة سكنية وصناعية وإدارية في البر الغربي على مر العصور. وأوضح الدكتور زاهي حواس رئيس البعثة المصرية بالبر الغربي، خلال المؤتمر، أن تلك المدينة تسمى "إشراقة آتون" وهى تعد أكبر مدينة سكنية وإدارية وصناعية في غرب محافظة الأقصر، وهى المدينة المفقودة التى تضم سلسلة من المنازل تؤكد أن منطقة البر الغربي كان به حياة، وليست مدافن ومقابر فقط، وهى تعود لعهد أعظم ملوك مصر، وهو الملك أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر من 1391 قبل الميلاد. وأضاف حواس، أن المدينة المفقودة المكتشفة بجوار معبد هابو بالبر الغربي، عاشت نحو 37 سن، مؤكدًا أن كل الفنانين والعمال الذين عملوا في تلك المدينة قاموا بعمل عقود أحجار كريمة وأحذية وملابس ومنطقة ضخمة لتخزين اللحوم في عيد "الحب ست" الثالث للملك أمنحتب، مشيرا إلى أن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، قائلًا: "لقد كشفنا عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزء من مدينتنا، وبدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، وفى غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.
مشاركة :