في إنجاز مشرف یُضاف إلى رصید إنجازات الطلبة المتمیزین والموھوبین في مملكة البحرین، حققت مدرسة كرانة الابتدائیة للبنات المركز الأول عن فئة البحوث العلمیة في مسابقة علماء المستقبل في دورتها الأخيرة، والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم، وذلك عن مشروع جهاز يسهم في تحدید مستوى استھلاك الأسر للماء مع إمكانیة الكشف عن وجود التسریبات لتجنب الهدر المائي. وقام الفریق الطلابي بإجراء بحث علمي حول فاعلیة هذا الجھاز الإلكتروني، والذي تم صنعه لتوضيح معدلات استھلاك الأسر للماء، بحیث یتكون من ثلاثة مصابیح ضوئیة تتصل بعدادات إلكترونیة تحاكي العدادات الموجودة في المنازل. وتمت برمجة الجھاز لیتم تحدید نسبة الاستھلاك الطبیعي أو غیر الطبیعي بالنسبة للأسرة الواحدة في المنزل الواحد، بحیث یضيء المصباح عندما یكون معدل الاستھلاك طبیعي وعلیه ترسل رسالة شكر للھاتف المحمول لصاحب المنزل وتخبره بأنه ساھم من خلال استھلاك الرشید في توفیر الماء لأطفال العالم، وعندما یتجاوز الاستھلاك المعدل الطبیعي للماء بقلیل یضيء اللون الأصفر ویتم إرسال رسالة تنبیھیة للھاتف تفید بأن استھلاك الماء اقترب من حرمان أطفال العالم من الماء، أما إذا تجاوز معدل الاستھلاك عن المعدل الطبیعي بصورة كبیرة جدا، فإن المصباح یضيء باللون الأحمر ویستقبل صاحب المنزل الرسالة التي تخبره بأنه ساھم في حرمان أطفال العالم من الماء. علاوةً على ذلك فقد تمت برمجة الجھاز بحیث یعطي إشارة صوتیة في حال كان ھناك استھلاك للماء لمدة تزید عن نصف ساعة خاصة بعد الساعة الثانیة عشرة مساءً. وفي ھذا السیاق تلقى الفریق الطلابي المكون من ٥ طالبات وھن: زینب عادل الشویخ وفاطمة سلمان وفاطمة طه وفاطمة عبد الجلیل وفاطمة حسین علي، وبإشراف اختصاصیة ‎ التفوق‎ والموھبة زینب الموالي ومعلمة العلوم زھراء الشھابي، العدید من التوجیھات التخصصیة في مجال ترشید المیاه وطریقة صنع الجھاز لیكون تصنیعهبشكل حرفي مع قابلیة تطبیقه، حیث تمت الاستعانة بأحد المھندسین العاملین في مجال الكھرباء والماء، ومن ثم تم عمل البحث على مرحلتین، ففي المرحلة الأولى تم إعداد استبانة الكترونیة بواسطة FORMS MICROSOFT تقیس مجالین رئیسین: المجال الأول الذي یعنى بالتعرف على مدى وعي الطالبات بموضوع الأمن المائي ومدى اتباعھن لأسالیب ترشید استھلاك الماء، والمجال الثاني الذي تم خلاله حضور ورش أساسیة في التصنیع والابتكار، حيث لمس الفريق بالتطبيقات العملية فائدة كبيرة للجهاز المبتكر في ترشيد استهلاك المياه. وقد أوصى الفريق بضرورة وجود حملة إعلامیة من شأنھا أن ترفع من نسبة الوعي بالأمن المائي وترشید استھلاك المیاه لدى جمیع أفراد المجتمع، وأن یتم توفیر الدعم الحكومي لابتكارات البحوث العلمیة وتشجیع الطلبة للمساھمة في وضع حلول ذكیة لمعالجة شح المیاه وترشيد استھلاكه لأنه سیساھم بدرجة كبیرة في إیجاد حلول لمشاكل المیاه في العالم وبالتالي یتحقق أحد أهداف التنمية المستدامة.