تصدرت قضية تراجع السياحة الرومانية لمصر مناقشات الجلسة الختامية لاجتماعات الدورة الرابعة لمجلس الأعمال المصرى الرومانى، وكشفت المناقشات عن عدم وجود السياحة المصرية على خريطة السياحة لرومانية، نتيجة عدم الترويج للمقصد السياحى المصرى، فضلا عن عدم وجود تمثيل لهيئة تنشط السياحة هناك. وقال الدكتور أحمد السكرى نائب رئيس المجلس، أن المجلس يعكف على وضع استراتيجية تستهدف زيادة عدد السياح الرومان لمصر بنحو مليونى سائح خلال الفترة المقبلة، وأصاف أن الاستراتيجية تتطلب كافة الجهود على مختلف الأصعدة فى هذا السوق الواعدة والتى بها فرصا كبيرة للمقصد السياحى المصري، فى ظل حالة عدم وضع الترويج للسياحة المصرية فى رومانيا على آولويات المسئولين بمصر. وأشار إلى أن هناك مبادرات من جانب القطاع الخاص حاليا، لتأسيس شركة كبرى فى رومانيا لتعزيز التعاون فى هذا المجال الحيوى الهام، مشيراً إلى أن مناخ الاستثمار بات مهياً لجذب استثمارات فى مختلف المجالات، فضلا عن أن استقرار الأمن بمصر من أهم العوامل التى تشجع على انتعاش حركة السياحية بمصر مجدداً. وقال المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن عدد السياحة الرومانية للمقصد المصري هزيل جداً ، ويصل لنحو 20 ألف سائح فى العام، فى جين أن هذه السوق من الممكن أن تكون أحد أهم روافد زيادى الحركة السياحية فى مصر. وأشار إلى أنه من الممكن أن يتم جذب نحو 500 ألف سائح سنويا إلى مصر من هذه السوق، بشرط الترويج الجيد للمقصد السياحى المصرى فى رومانيا، وأضاف أن هناك هياباً تاما للترويج للمقصد السياحى المصري فى رومانيا، وهو ما شهدناه من خلال المناقشات التى تمت مع جميع مؤسسات الأعمال هناك، كما أن الواطن الرومانى فى الشارع لايعرف أى شيئ عن مصر. وطالب هيئة تنشيط السياحة وكذلك الوزارة، بعمل حملات ترويج للمقصد السياحى المصري فى رومانيا بعد أن شهدت حركة السياحة تراجعا ملحوظاً خلال الفترة الماضية، مؤكداً على ضرورة فتح مكتب لهيئة تنشيط السياحة فى بوخاريست، وعمل دعاية فى مختلف الميادين عن السياحة المصرية وإمكانيات مصر السياحية. وتوقع بلبع أن تتراجع معدلات السياحة خلال الشتاء المقبل، بسبب عدم وجود جهودًا مكثقة على تحسين صورة المقصد السياحة بمصر من حيث الأمن، فضلا عن أن هناك تقصيراً واضحا فى عدم توعية السياح، خاصة بعد حادث السياح المكسيكيين، والذى يتم استغلاله بشكل يسيئ إلى مصر، دون تحرك من جانب وزارة السياحة للدفاع عن المقصد السياحى المصري. وأكد على ضرورة تفعيل الاقتراح الذى تناقش فيه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى خلال حديثة مع التليفزيون الروسى، حول إمكانية وجود آلية لسعر الصرف بين الروبل والجنيه المصرى والتعامل بهما بين البلدين دون وجود الدولار كعملة وسيطة، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى نحو 70 روبل لكل دولار، فيما تمثل هذه الارتفاعات الكبيرة زيادة فى التكاليف وعدم جدوى قيام السائح الروسى بزيارة المقصد السياحى المصرى، مما أدى إلى تراجع هذا السوق والذى يعد الأول بالنسبة للسياحة المصرية. وطالب بضرورة حل المشكلات التى تواجه السياحة المصرية على الصعيد الداخلى منها الأعباء المالية الكبيرة المفروضة على القطاع من ضرائب، وكذلك أدى عدم الإسراع فى إصدور قانون القيمة المضافة بدلا من ضريبة المبيعات إلى استمرار عمليات الازدواج الضريبى، والتى تضيف أعيباء جديدة على المنشآت السياحية والفندقية، فضلا عن أن الضريبة العقارية لم يتم حسمها وكيفية تطبيقها على المنشأت السياحية والفندقية حتى الآن. وأضاف أن التكلفة الحالية للتشغيل أصبحت أكثر من أسعار التعاقدات نتيجة الزيادة المفاجئة الكبيرة والفجائية لجميع خامات الأغذية والمشروبات والصيانة، وكذلك زيادة وأسعار الطاقة والوقود بوجة عام، حتى وصلت إلى 40% زيادة فى التكلفة مقابل انخفاض أسعار البيع الناتج عن الحالة العامة التى نعانيها وعدم الاقبال بشكل كبير على المقصد السياحى ،بدءاً من 5 نجوم وتسلسلا إلى 3 نجوم، مما أدى إلى خسائر كبيرة جداً فى التشغيل.
مشاركة :