قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس السابق، ومستشار الرئيس المصري للمشروعات البحرية، إن حادث السفينة البنمية الجانحة روج بشكل كبير لأهمية قناة السويس كـ"ممر ملاحي". وأضاف مميش، في تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" المصرية، أن رجال هيئة قناة السويس أثبتوا مدى كفاءتهم في حادث تعويم السفينة بالتدخل السريع وتعويمها في وقت قصير. وأوضح: "أثبتنا أننا قادرون على التدخل السريع وإجراء أي عملية إنقاذ، فضلا عن أن القناة هي الممر الأكثر أمنا والأقل وقتا وتكاليف للعبور من الشرق إلى الغرب وهذا يمنح لقناة الأفضلية عن أي طريق آخر". وأشار إلى أن الحادث أكد أهمية قناة السويس كممر ملاحي عالمي، وأنه الأكثر تأثيرا على حركة التجارة العالمية قائلا: "قناة السويس جوهرة الملاحة البحرية، والجميع من العاملين في الهيئة والتوكيلات الملاحية على علم بمدى أهمية القناة". وتابع: "رب ضارة نافعة، الآن العالم كله على يقين بقدرات هيئة قناة السويس ورجال الهيئة ممن يعملون ليل نهار وجاهزون للتدخل في أي وقت". وعن المعدات الحديثة، لفت إلى أن الهيئة تعمل على تحديث أسطول المعدات الخاصة بها، واليوم وصلت الكراكة "مهاب مميش" وهي الكراكة الأكبر في الشرق الأوسط. وأضاف أن عمق الكراكة الجديدة سيمنح الهيئة ميزة جديدة بالتأكيد للملاحة البحرية، وأن القناة قادرة على تعميق الغاطس الخاصة بها لاستقبال كافة السفن الجديدة ذات الغواطس الضخمة. وأشار إلى أن "الكراكة الحالية هي الأنسب لطبيعة العمل في قناة السويس فهي كراكة ماصة طاردة يبلغ طولها 147.4 متر، بعرض 23 مترا، وغاطس 5.50 متر، بعمق تكريك يصل إلى 35 مترا". وعن استخدام الكراكة، قال رئيس هيئة قناة السويس السابق، إنه من الممكن استخدام الكراكة داخل المجرى الملاحي للقناة لزيادة الغاطس، وأيضا يمكن استخدامها في أعمال إنشاء الموانئ البحرية قائلا: "هي ليست للقناة فقط ولكن لمصر". المصدر: الوطن تابعوا RT على
مشاركة :