قال محمد عبد العزيز، الكاتب والمحلل السياسي، إن إثيوبيا تلعب على عامل الوقت مع مصر والسودان فيما يخص مفاوضات سد النهضة. وأضاف المحلل السياسي، أن أديس أبابا لا تريد كشف أوراقها مرة واحدة، والرسالة الأخيرة لوزارة الري والموارد المائية الإثيوبية بشأن تبادل البيانات حول سد النهضة تريد منها طمأنة السودان حول التشغيل الآمن للسد. وأوضح عبد العزيز أن الرسالة الإثيوبية تتعارض مع النقاط الرئيسية لمسار التفاوض. وأكد أن ما تفعله إثيوبيا يصب في خانة القواعد الاسترشادية التي يمكن لها أن تتراجع عنها حينما ترغب، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على الشعب السوداني الذي يعيش على ضفاف النيل الأزرق، لذلك رفض السودان المقترح الإثيوبي. وعرضت إثيوبيا، اليوم السبت، على السودان تبادل معلومات وبيانات ملء سد النهضة في يوليو وأغسطس المقبلين. وكشفت وزارة الخارجية السودانية أن إثيوبيا قدمت هذا العرض لتخفيف الضغط الدولي عليها، وأن أي مشاركة للمعلومات دون اتفاق قانوني ملزم ستكون بمثابة منحة يمكن أن تتوقف عنها أديس أبابا في أي وقت. وحذرت الخرطوم من خطورة مثل هذا الإجراء على المشروعات الزراعية والخطط الاستراتيجية في السودان. كما أشارت مصادر الخارجية السودانية إلى أن إثيوبيا ستفرغ اليوم ما بين ستمائة مليون ومليار متر مكعب من الماء لتختبر عمل بوابات السد.
مشاركة :