الشارقة في 10 ابريل/ وام / دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المرحلة الأولى من مشروع ترميم بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي في مدينة كلباء وذلك ضمن إطار المشاريع التنموية التي وجه بها سموه وتزامنا مع انطلاق فعاليات أيام الشارقة التراثية في مدينة كلباء. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أوكل نهاية مارس الماضي مهام ترميم وإدارة وتشغيل بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي لمعهد الشارقة للتراث ليكون بذلك للمعهد الإشراف التام على عمليات الترميم وشؤون الإدارة وكذلك تشغيل المكان من خلال مده بالمقتنيات اللازمة وبالمرشدين وتجهيزه لاستقبال الزوار حتى يكون مقصدا سياحيا تراثيا. ويعتبر بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، من أهم المعالم التراثية في إمارة الشارقة، ومن أبرز الشواهد على الدور الاقتصادي والحضاري العريق للإمارة، حيث تم بناؤه في الفترة ما بين 1898و1901 مقابل الحصن التاريخي للمدينة على شاطئ كلباء الذي شهد في تلك المرحلة حركة تجارية نشطة تركت آثارها في المشهد الحضاري الثقافي العام لإمارة الشارقة، وأضافت إليه الكثير من تجارب الشعوب التي حملها البحارة والتجار معهم إلى سواحل الإمارة. وكان بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي قد شهد عمليات ترميم سابقة، بدأت في العام 1993، على إثرها وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بفتح البيت للزوّار للتعرف على مقتنياته التاريخية وهندسته التي تحمل بصمة عربية تاريخية إسلامية، ومن ثم تحويله إلى متحف يضاف إلى مجموعة متاحف الشارقة التي تروي عبر مقتنياتها حكاية الإمارة ودورها التاريخي في المنطقة بشكل عام. وجال صاحب السمو حاكم الشارقة فور وصوله في أرجاء البيت مستمعا لشرح مفصل من الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث حول نسبة الإنجاز التي تحققت في أعمال الترميم والتي بلغت 40% والمدة الزمنية المتبقية والتي تصل إلى ما يقارب السنة ليكون بعدها هذا الصرح التراثي الهاماً مشرعا أبوابه لاستقبال الجمهور الذين سيستقون منه قيم الماضي وعراقته وأهميته في تعزيز عناصر الهوية الوطنية والإنسانية. وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على الجهود المبذولة من قبل معهد الشارقة للتراث في عمليات الصيانة والترميم وأشار إلى ضرورة أن تواكب أعمال الصيانة مع المشروعات التنموية الأخرى القائمة في مدينة كلباء حتى تغدو وجهة سياحية متكاملة. كما وجه سموه برصف الطرق المؤدية إلى بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي من جهتي الشمال والجنوب، والعمل على تسوية الأراضي المحيطة بالبيت لتوفير أكبر عدد من مواقف السيارات لاستيعاب أكبر عدد من الزوار. حضر التدشين الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، وعدد من كبار مسؤولي الإمارة وأعيان المدينة.
مشاركة :