تأهل مولودية الجزائر إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بتعادله أمام مضيفه الترجي التونسي بهدف لكل طرف في ملعب رادس، بالجولة السادسة من دور المجموعات. الترجي تقدم في الشوط الأول بواسطة نسيم بن خليفة، قبل أن يتعادل المولودية في الشوط الثاني بواسطة عبد النور بلخير. ليضمن الترجي صدارة المجموعة الرابعة بعد أن رفع رصيده إلى 11 نقطة، فيما تأهل المولودية في المركز الثاني بعد أن رفع رصيده إلى 9 نقاط. فيما ودع الزمالك البطولة رغم فوزه على تونجيث السنغالي برباعية، إذ وصل برصيده إلى 8 نقاط. ويعد هذا التأهل تاريخي للمولودية، إذ يتجاوز دور المجموعات لأول مرة في مشاركاته بالنظام الحديث لدوري أبطال إفريقيا. وبات المولودية ثاني فريق جزائري في ربع النهائي، بعد شباب بلوزداد الذي ضمن تأهله يوم أمس. ودخل الترجي ضمن الفرق المحتملة التي يمكن أن يواجهها الأهلي في الدور المقبل بعد أن تصدر مجموعته. غيابات بالجملة دخل الترجي المباراة دون مجموعة كبيرة من لاعبيه الأساسيين، فابتعد فوسيني كوليبالي لإصابته بفيروس كورونا. كما غاب حمدي النقاز ومحمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي خوفا من تحصلهم على بطاقات صفراء وبالتالي غيابهم عن ربع النهائي. كما ابتعد الإيفواري ويليام توجي بسبب تعرضه لإصابة عضلية. كما تواصل غياب إلياس الشتي وسيدريك جبو وأمين توقاي. فيما شارك طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري وخليل شمام والمعز بن شريفية. بداية هادئة رغم رأسية الخنيسي في الثانية 44 التي مرت مباشرةً بجوار مرمى المولودية، إلا أن الدقائق التالية اتسمت بالهدوء الشديد إلى درجة الملل. الفرصة الأولى الخطيرة حلت في الدقيقة 31 وأسفرت عن هدف، سجله نسيم بن خليفة بعد عرضية أنيس البدري، مستفيدا من اصطدام الكرة بالدفاع. المولودية اضطر إلى إجراء التغيير الأول اضطراريا في الدقيقة 37 بخروج المصاب محمد مرواني، وتعويضه بـ توفيق عدادي. الترجي كاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 45 بواسطة الخنيسي الذي انطلق في المساحة الخالية وسدد بقوة في الزاوية الضيقة، لكن عبد القادر صالحي تألق وأبقى على آمال فريقه في المباراة. في المقابل، وفي ظهور هجومي نادر بالشوط الأول، كاد المولودية أن يتعادل برأسية سامي فريوي في الوقت بدل الضائع، لكنها مرت بعيدة عن المرمى بغرابة. إعصار الشوط الثاني كان مباراة أخرى تماما، وكأن المولودية الذي لعب الشوط الأول قد عوّه مولودية آخر بعد العودة من غرف خلع الملابس. سيل من الهجمات الشرسة والخطير شنه مهاجمو المولودية على مرمى الترجي، والبداية كانت برأسية عدادي في الدقيقة 48 لكن بن شريفية تألق وأبعد الكرة إلى الركنية. الفريق الجزائري هز الشباك بالفعل في الدقيقة 54، لكن راية الحكم أعلنت عن تسلل وأبقت على تقدُم الترجي. حدة الهجمات ارتفعت وعاد عدادي ليهدر هدفا مؤكدا في الدقيقة 58 بتسديدة من مسافة قريبة تصدى لها بن شريفية بأعجوبة. المولودية حاول تنشيط هجومه بدخول وليد علاتي وعبد الرحمن بورديم في الدقيقة 64. بعدها مباشرة سدد عبد النور بلخير كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء لكنها مرت أعلى العارضة. في المقابل غادر الخنيسي والبدري الملعب في الدقيقة 66، وعوضهما رائد الفادع ومزيان. الهدف في الدقيقة 68 سجل المولودية هدف التعادل بواسطة بلخير الذي تسلّم الكرة في مواجهة المرمى دون رقابة، ليسدد بقوة معيدا فريقه إلى البطولة. الدقائق التالية في اللقاء لم تعرف أي فرص حقيقية وشهدت الكثير من الإصابات ودخول الأجهزة الطبية للفريقين، ليخرج الترجي متصدرا والمولودية متأهلا.