تشهد جبهة الكسارة بمحافظة مأرب معارك هي الأعنف بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش أفشلت محاولات تسلل ميليشيات الحوثي باتجاه المسارة بهدف استعادة بعض المواقع التي خسرتها خلال الأيام الماضية، وأن المواجهات أدت لمصرع أكثر من 30 عنصرا من الميليشيات الانقلابية، وجرح آخرين خلال الساعات الماضية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وأضاف المصدر أن مدفعية الجيش دمرت عربة مدرعة و3 أطقم تابعة للميليشيات، وسقوط كل من عليها بين قتيل وجريح، ودمر طيران تحالف دعم الشرعية، أطقم حوثية أخرى بالقرب من جبهة الكسارة ومصرع جميع من عليها.وفي السياق، أكد السفير اليمني لدى بريطانيا والسياسي البارز ياسين سعيد نعمان أن الخلافات تتفاقم بين الأجنحة الحوثية المتصارعة بسبب الصمود الكبير في محافظة مأرب.وأضاف «إن هزيمة الحشد الحوثي الهائل في جبهة الكسارة غربي مأرب الذي تزامن مع انعقاد المفاوضات الإيرانية مع الدول الكبرى حول الملف النووي، فجَر الخلافات الداخلية بينهم على نحو متسارع».وأشار إلى أن تلك الهزيمة ووقع الخلافات دفع بضابط الحرس الثوري حسن أيرلو الذي يعمل بصفة سفير لدى ميليشيات الحوثي إلى إطلاق تصريحات بشأن ملف الأسرى والمختطفين، مؤكدا أن أيرلو تجاوز جميع القيادات الحوثية ووجه لهم إهانة بالغة بالقول «إن المصالح الإيرانية فوق مصالح الحوثي».من جهة أخرى أعلنت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي ومنذ انقلابها على الشرعية عام 2014، زرعت أكثر من مليون لغم في جميع الأراضي التي تسيطر عليها، بما في ذلك المدن الرئيسة وحولها وعلى طرق النقل الرئيسة وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي في جلسة النقاش المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن الأعمال المتعلقة بالألغام والحفاظ على السلام «إن التقارير الدولية قد أثبتت أن ميليشيات الحوثي لا تستخدم الأسلحة والألغام التي تحصل عليها من ايران، فحسب، بل إنها تقوم بصناعتها محليا»، وأضاف «على الرغم من الحظر المفروض على هذه الأسلحة المحرمة، إلا أن ميليشيات الحوثي تعمل على زراعة الألغام بأسلوب عشوائي، واستهداف السكان المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، في قتل متعمد وممنهج للأبرياء والمدنيين المصابين من انفجار الألغام، ليسوا محظوظين بما يكفي للوصول إلى المرافق الصحية، ولا يملكون في العادة خيارا آخر سوى بتر أطرافهم المصابة».وأشار إلى أن الحكومة تعمل مع التحالف العربي والشركاء على إزالة الألغام، وأنها أزالت منذ العام 2015، أكثر من 228 ألف لغم وعبوات ناسفة وألغام بحرية زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، ومع ذلك، فإن استمرار الحوثيين في زرع الألغام يقوض كل الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية المتصلة بتنفيذ جملة من الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام في اليمن وفقا لالتزاماتها الدولية.مشاهدات يمنية: ميليشيات الحوثي تنهب منزل الشيخ القبلي علي عبدالله المرادي برحبة مأرب. إعادة تشغيل مطار الريان بمحافظة حضرموت بعد توقف دام سنوات. ميليشيات الحوثي تواصل نهب أراضي وعقارات الدولة لإثراء قياداتها. نجاح صفقة تبادل أسرى بين الجيش اليمني والمجلس الانتقالي الجنوبي.
مشاركة :