الحكومة الإسرائيلية تقرر إباحة استخدام الرصاص الحي من طرف قوات أمنها للرد على الفلسطينيين الذين يرشقونها بالحجارة والزجاجات الحارقة خلال الاشتباكات التي تطرأ بين الطرفين مثلما يجري منذ أيام في محيط المسجد الأقصى. نتانياهو قال خلال اجتماع مجلس حكومته الأحد: إن الحجارة والزجاجات الحارقة أسلحة فتاكة سبق أن قتلت ومازالت تقتل. لذا، غيّرنا خلال الأيام الأخيرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار من طرف الشرطة في القدس. وأوضح ناتانياهو أن الشرطة نفذت التعليمات الجديدة خلال نهاية الأسبوع وأصابت الذين كانوا يرشقونها بالحجارة والزجاجات الحارقة. القرار الإسرائيلي يُرسِّم ما كان يجري على الأقل خلال الأيام الأخيرة في باحة المسجد الأقصى حيث أصيب عشرات المحتجين الفلسطينيين، المرابطين دفاعا عن الحرم القدسي، بجروح سببها الذخيرة الحية التي قوبلوا بها من طرف الشرطة والجنود الإسرائيليين. ساريت ميكائيلي الناطقة باسم منظمة بيت سليم الإسرائيلية لحقوق الإنسان تنتقد القرار بالقول: هذا الأسلوب في التعاطي مع هذه الأحداث، بالقوة والقوة لوحدها، بما في ذلك العقوبات الجماعية وأيضا التصرفات البوليسية الثقيلة، نعتقد أنها غير قانونية وغير أخلاقية. اشتباكات جديدة تخللت قيام القوات الإسرائيلية الأحد باعتقال تسعة وثلاثين شابا فلسطينيا في كل من جنين في الضفة الغربية وحي شعفاط في القدس المحتلة، حيث تسود أجواء شديدة التوتر خلال الساعات الأخيرة، بشُبهة المشاركة في الدفاع عن المسجد الأقصى بمواجهة الشرطة والجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة.
مشاركة :