أفاد تقرير إسرائيلي صدر بعد استهداف سفينة «سافيز» الإيرانية في البحر الأحمر، الثلاثاء الماضي، بأن إسرائيل تستعد لتصعيد المواجهة البحرية مع إيران. وذكر التقرير، الذي نشرته هيئة البث الرسمية «كان 11»، أن «التقديرات تشير إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال رد وتصعيد إيراني في المواجهة البحرية». وإلى ذلك، توجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي للقاء نظيره الأميركي لبحث الملف الإيراني ومخاوف إسرائيل الأمنية من إمكانية عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي. هذا وتتواصل التحذيرات الإسرائيلية من العودة الأمريكية للاتفاق النووي الإيراني، وفي هذا الإطار يتوجه يوسي كوهين، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد، على رأس وفد رسمي إلى الولايات المتحدة، في الأيام المقبلة، لتقديم أدلة للمسؤولين الأمريكيين عن إخفاء إيران للمعلومات المتعلقة ببرنامجها النووي. وعلمت «العربية» أن كوهين سيحمل ملفا استخباراتيا يتعلق بنشاط إيران العسكري في المنطقة إلى جانب مستجدات تتعلق بمشروعها النووي العسكري. أجندة رئيس «الموساد» في أمريكا تشمل وقف إيران لتخصيب اليورانيوم بالكامل، ووقف إنتاج أجهزة طرد متطورة وحديثة، وفتح جميع المنشآت بدون استثناء أمام وكالة الطاقة الذرية. ومن المتوقع أيضا مناقشة النشاط الإيراني في سوريا والعراق واليمن، ووقف استهداف إيران المصالح الإسرائيلية حول العالم، وكذلك محاصرة مشروع الصواريخ الباليستية الإيرانية. في سياق متصل أعلنت إيران عدة خطوات في ملفها النووي تزامنا مع الجهود المبذولة لإحياء اتفاق العام 2015 مع الدول الكبرى. السلطات الإيرانية قالت إنها باشرت ضخ الغاز في سلسلة من وحدات الطرد المركزي التي تم إنتاجها، وذلك في منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان. قبل ذلك، أفادت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية افتتاح المرحلة الثانية لوحدات إنتاج الماء الثقيل في منشأة آراك غرب البلاد وذكر رئيس المنظمة أن بلاده تريد أن تلتزم بالقوانين الدولية والتعامل مع العالم لكن وفق مصالحها. وفي تصريحات السبت، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني عدم سعي بلاده لامتلاك سلاح نووي. وأوضح روحاني أن «عمليات تطوير أنشطتنا النووية منذ التوقيع على الاتفاق تسير بشكل قانوني ومشروع». والجمعة، أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اطلعت عليه رويترز إلى انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية. وتجنبت الوكالة اتهام إيران صراحة بانتهاك الاتفاق، لكنها ترسل في العادة مثل هذه التقارير «الخاصة» إلى الدول الأعضاء في حال حدوث انتهاكات فقط. وقال دبلوماسيان لرويترز إن ما وصفه التقرير يرقى إلى حد انتهاك جديد. ويتعلق الانتهاك بما يحسب رسميا ضمن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
مشاركة :