صحيفة وصف :أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية، اليوم السبت، استعداداتها لاستقبال الزوار خلال أيام شهر رمضان المبارك، بنصب المظلات التي تقي المصلين الأجواء الحارة، وتنظيف مرافق وساحات المسجد وتعقيمها، لمنع انتشار فيروس “كورونا”، وأعلنت خطة لتوزيع سجادات صلاة تستخدم لمرة واحدة ضمن إجراءاتها الوقائية للحد من انتشار فيروس “كورونا”. وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: للمرة الأولى يفتح المسجد بشهر رمضان في ظل الجائحة، مضيفا أن دائرة الأوقاف قامت بالاستعدادات المختلفة من أجل تعقيم المساجد المسقوفة والسجاد بعد كل صلاة، خاصة صلاتي التراويح والفجر، وأوعزت لقسم النظافة بتنظيف الساحات بمعقمات. وأضاف: إن مجموعة من المتطوعين ساهموا مع الأوقاف الإسلامية في تنظيف الساحات والمقابر والطرق المؤدية للمسجد الاقصى المبارك، وهذه فعالية تطوعية سنوية، مثمنا دور من يتطوع لخدمة المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أنه عقد لقاء مع فرق الكشافة والمتطوعين لتنظيم دخول المصلين والتباعد بينهم، من أجل منع انتشار الفيروس، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع سجادات من النايلون تستخدم لمرة واحدة للصلاة. وأشار إلى أنه تم عقد اجتماعات مع الهلال الأحمر، ونقابة الأطباء، والجمعيات الطبية التي تتطوع للعمل في المسجد الأقصى ويتجاوز عددها 10، تعمل بطواقمها كاملة لتقديم الخدمات الطبية للمصلين الوافدين للمسجد الأقصى، كذلك إقامة عيادات ميدانية لذات الغرض. ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع لجان التنظيم لفتح الطرقات، وترتيب سير المصلين ومنع الازدحام، ومساعدة الحراس في الحراسة وحفظ النظام ومساعدة الحارسات في مسجد قبة الصخرة المشرفة، للالتزام بالنظام وكل التوصيات الصحية للحفاظ على ألا يكون الأقصى بؤرة لانتشار الفيروس. وبين الكسواني أن دائرة الأوقاف قامت بوضع برامج لتقديم محاضرات دينية في كل أيام رمضان، وتنظيم الإمامة في صلاة التراويح. وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين دعا في وقت سابق اليوم المواطنين إلى تحري هلال شهر رمضان المبارك، وذلك بعد غروب شمس يوم الإثنين 29 شعبان 1442 هـ، الموافق 12 نيسان الجاري. وقال الشيخ حسين: مَن يرى الهلال على مراجعة مكتب دار الإفتاء الفلسطينية بالقدس، أو مكتب دار الإفتاء في منطقته ليدلي بشهادته، مشيراً إلى أنه يُكتفى بشاهد عدل واحد لإثبات رؤية هلال رمضان، لأنه دخول في عبادة الصوم. وفي السياق ذاته، هنأت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس عقب اجتماعهما، اليوم، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، العالمين العربي والإسلامي عامة والمسلمين المرابطين في فلسطين والمسجد الأقصى المبارك خاصة، بهذا الشهر الفضيل ، الذي هو شهر الانتصارات على الأعداء، وعلى النفوس والشهوات أيضاً. ودعت الهيئتان إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك للصلاة والرباط فيه، مع مراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة، حرصاً على انفسهم، وللحد من انتشار وباء “كورونا”، وأن يحافظوا على حرمة الأقصى وآدابه ونظافته. وجاء في البيان: “نُذكرهم أن كل ما دار عليه السور هو من المسجد وله الأحكام الخاصة بالأقصى المبارك، وأن المسجد هو للصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم والرباط فيه”، مؤكدة أن الأقصى كله مصلى ويشمل الأماكن المسقوفة وغير المسقوفة. كما طالبتا بأن يحسنوا استقبال هذا الشهر بلزوم الطاعات واجتناب المعاصي والمنكرات، و”هذا يعني أن يقبلوا في هذا الشهر المبارك خاصة على أداء الفرائض والإكثار من النوافل في نهار وليالي رمضان من الصلوات وأداء الزكوات وصلة الأرحام والصدقات وصلاة التراويح، وأن لا يضيعوا ليالي رمضان باللهو والاختلاط المحرم والسهرات الغنائية وغيرها. فيجب على الجميع المحافظة على حرمة الشهر، وعدم المجاهرة بالمعاصي”. ودعت الهيئتان أيضاً المسلمين إلى الصبر وسعة الصدر وإظهار الأخلاق الحسنة مع بعضهم بعضاً من الكرم والجود وتحمل الأذى، وعدم الغضب، وقالت:” نأمل أن لا نرى ولا نسمع عن وقوع الشجارات بين الصائمين مهما كانت الأسباب فأنتم كما وصفكم الله “رحماء بينكم”، وان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: “اللهم إني صائم”. وطالبت الهيئتان كافة المسلمين بأن يجعلوا شهر رمضان فاتحة خير بينهم لإنهاء كل النزاعات والقطيعة على مستوى الأفراد والعائلات والفصائل والأحزاب والدول العربية والإسلامية، فرمضان شهر الوحدة والتسامح والمحبة .
مشاركة :