تمثل "التقريشة" أو "القرش" -كما يُطلق عليها في التراث الشعبي- عبارة عن عادة اجتماعية قديمة متوارثة من الأجداد في بعض مدن المملكة، فهي اجتماع يخص الأهل والجيران علی مائدة وأطعمة منوعة. ولعل السيدات كن قديماً يطهونها في البيوت، وهدفها اجتماع الأهل والأقارب لاستقبال شهر رمضان المبارك، ومازالت هذه العادة القديمة رغم مرور الزمن والتطوّر السريع مستمرة ولم تندثر، بل إنَّ كثيرا من الناس يحرصون على تنظيمها، حيث أُدخل عليها الكثير من التطوّرات وكذلك إسراف كبير في الأطعمة، فتحوَّلت هذه العادة من معناها الطيب المُتمثِّل في اجتماع الأهل  والأقارب والأصحاب والجيران علی مائدة واحدة لاستقبال الشهر الكريم والتهنئة به إلی مبالغة كبيرة وإسراف، ما جعلها تبتعد عن معناها الأسمى والأهم بدليل حجز الاستراحات والمطاعم والاستعانة في طبخات الأسر المنتجة في إعداد مختلف الوجبات وأنواع كثيرة من الأكلات والبوفيه المفتوح المبالغ به، لتصبح بذلك مظهراً من مظاهر التفاخر والإسراف المبالغ فيه.